نبو يحذّر من قوى تفرقة وفساد تحاول ضرب الوحدة الترابية للجزائر

أعاد حزب جبهة القوى الاشتراكية، بعث مبادرته السياسية الخاصة بندوة الإجماع الوطني، من وهران، متحمسا لها بعد الفشل الذي منيت به ندوة مزفران الثانية، ومحدودية تجمع مبادرة الجدار الوطني التي أطلقها الأفالان، محذّرا من أسماهم بقوى ”التفرقة والفساد”، الذين يبحثون عن ضرب الوحدة الترابية للجزائر، في إشارة إلى حركة ”الماك”.وقال محمد نبو، من عاصمة الغرب وهران، إن الظروف السياسية الراهنة تفرض أكثر من أي وقت مضى ”وحدة وطنية لبناء إجماع وطني ديمقراطي، وهو مشروع وطني يتوفر على عناصر ومعطيات موضوعية تتماشى وخصوصيات كل الفعاليات السياسية وهي الخاصية التي تؤهله ليكون محل إجماع وطني”.وكشف نبو عن تسطير الأمانة الوطنية لحزب جبهة القوى الاشتراكية، لبرنامج عمل لتجسيد المشروع الوطني الديمقراطي، وهي الآليات العملية التي ترتكز على زيارات ميدانية ولقاءات جوارية مع مختلف فعاليات المجتمع المدني والمواطنين، إلى جانب عقد لقاءات مع ممثلي نقابات عمالية ومنظمات جماهيرية وشخصيات وطنية، مضيفا أن أهداف المبادرة الوطنية الديمقراطية لا تتحقق إلا من خلال تكريس مبادئ وقيم الحرية والعدالة والمساواة للجميع أمام القانون.وعاد السكرتير الأول الأفافاس، لإطلاق تحذيرات ضد من أسماهم ب”قوى التفرقة والدمار وإحباط العزائم والفساد في العالم كله”. وأضاف أن هؤلاء ”يهددون الوحدة الترابية للوطن”، لأنهم عناصر تحاول التقليل من شأن التضحيات التاريخية الجسام التي قدمها الكثير في سبيل تحرير واستقلال ووحدة هذا الوطن.وهي التحذيرات التي أطلقها السكرتير الأول للأفافاس، ضد أنصار حركة ”الماك”، الذين تحركوا في الفترة الأخيرة بمنطقة القبائل، لإعادة بعث مشروع الاستقلال الذاتي والانفصال.وأكد محمد نبو، على ضرورة التجند واليقظة لبناء الوطن، والحفاظ على مكتسباته التاريخية، وهو ما يبطل آليا مفعول المخططات التي تحاول المساس بالوحدة والسيادة.