الجزائر

مصلحة الاستعجالات ب CHU قسنطينة.. مرضى ومصابون بالمئات•• وطاقم طبي وتجهيزات للتكفل بالعشرات



مصلحة الاستعجالات ب CHU قسنطينة.. مرضى ومصابون بالمئات•• وطاقم طبي وتجهيزات للتكفل بالعشرات
مع حلول فترة الحر ارتفعت وتيرة النشاط داخل مصلحة الاستعجالات بالمستشفى الجامعي ابن باديس بقسنطينة، حيث تجاوزت عدد الحالات التي يتم استقبالها يوميا ال 500 حالة بين مصابين بضربات الشمس وحالات إسهال جراء التسممات الغذائية وكسور وإصابات خطيرة بسبب حوادث مختلفة...
لم تستطع الأطقم الطبية المتداولة على استقبال المصابين بمصلحة الاستعجالات تلبية الطلب الكبير على خدماتها خلال فترة الحر التي ارتفعت فيها نسبة الحركة داخل المصلحة بحوالي 50 بالمئة مقارنة بفصل الشتاء، حسب ما ذكره رئيس المصلحة في حديثه ل ''الجزائر نيوز'' الذي أضاف بالتفصيل بأنه منذ حلول فصل الصيف زاد الطلب على خدمات القسم خاصة من قبل المصابين بالتسممات الغذائية الذين أصبح يتراوح عددهم بين 150 و200 حالة يتم إحصاؤها يوميا، وهو العدد الذي لم يكن يتعدى ال 10 حالات من قبل، يضاف لذلك ضحايا ضربات الشمس الذين ارتفع عددهم بشكل كبير خلال الفترة الأخيرة، حسب المتحدث ذاته، وتجاوز ال 150 حالة أصبحت تسجل كل 24 ساعة خاصة من قبل أصحاب الأمراض المزمنة على غرار المصابين بضيق التنفس وارتفاع الضغط. أما فيما يتعلق بضحايا الحوادث المختلفة، فالعدد سجل ارتفاعا كبيرا هو الآخر، وأصبح معدل الذين يتم توجيههم لمصلحة العظام لوحدها يقدر ب 200 حالة يوميا، وهو عدد وجدت الأطقم الطبية المختصة حرجا كبيرا في التعامل معه خاصة على مستوى مصلحة الأشعة التي يضطر المصاب إلى الانتظار لساعات بالقرب من مدخلها قبل تمكنه من الخضوع للتصوير كون المصلحة التي تعد القِبلة الأولى لسكان الولاية تتوافر على جهاز واحد، بالإضافة إلى هذا يجد المصابون مصلحة تعج بالفوضى ونقص في الأخصائيين والأدوية، الشيء الذي يخلّف حالة من الاحتقان كثيرا ما تنتهي بمشادات بين الممرضين والمرضى آخرها تلك التي سجلت ليلة الخميس الماضي بعد وفاة شاب داخل غرفة العمليات وانتهت بمعركة تم على إثرها تخريب جميع تجهيزات المصلحة ومرافقها بعد اتهام أهل الضحية للطقم الطبي بالإهمال.
من جهة أخرى، تعاني المصلحة أيضا من نقص كبير في بعض الأدوية خاصة المهدئة والمسكنة، الشيء الذي يضطر المرضى إلى اللجوء للصيدليات الخارجية لجلبها، إضافة إلى ذلك النقص الكبير في الإمكانيات والتجهيزات الطبية، التي وإن توفرت، فإن غالبيتها غير صالحة، لأن الدهر أكل عليها وشرب، وهو ما يتسبب في مشاكل بين أهل المريض والأطباء تصل في الكثير من الأحيان إلى تبادل الشتائم، لأن الكل يعيش على الأعصاب والتوتر، وكثيرا ما يتم الاستنجاد بأعوان الأمن، وهؤلاء أيضا يعجزون عن توفير الهدوء، مما يضطرهم إلى الاتصال بأعوان الشرطة في مسرحية أصبحت تتكرر يوميا داخل القسم الذي يفتقر للأمن أيضا بسبب محدودية عدد أعوان الأمن. وبالرغم من النداءات والتقارير التي تم توجيهها للإدارة والجهات المختصة، حسب المتحدث نفسه، لرفع الغبن عن المصلحة، إلا أن لا أحد تدخل للحد من ذلك في الوقت الذي يدفع فيه المرضى ثمن سوء التسيير.
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)