الجزائر

ضرورة تصدير منتجات الصناعة التقليدية لدعم الإيرادات خارج المحروقات



ضرورة تصدير منتجات الصناعة التقليدية لدعم الإيرادات خارج المحروقات
شدد وزير التهيئة العمرانية والسياحة والصناعة التقليدية عمر غول، أمس، على ضرورة إيجاد بدائل ناجعة للترويج للسياحة الوطنية وكذا تصدير منتجات الصناعة التقليدية لدعم الخزينة العمومية وجلب العملة الصعبة في إطار دعم الاقتصاد الوطني خارج قطاع المحروقات.أكد غول أن الحكومة وضعت قطاع السياحة ضمن أولوية دعم اقتصادنا الوطني في المرحلة المقبلة، إلى جانب قطاعي الفلاحة والصناعة، مشيرا إلى ضرورة إيجاد طرق ودعائم قوية لجذب السياح من خارج الوطن واستغلال الموارد الطبيعية التي تزخر بها البلاد.وشدد المسؤول الأول عن قطاع السياحة في الجزائر، خلال زيارة عمل إلى ولاية سعيدة، على أهمية تشجيع الاستثمار في قطاعي السياحة والصناعة التقليدية بغرض استحداث مناصب شغل وفرص عمل على المستوى المحلي وتحريك عجلة التنمية الاجتماعية التي تساهم في الاستقرار، موضحا أن إجراءات تسهيل الاستثمار وضعت لهذا الغرض.وتواجه بلادنا ظرفا اقتصاديا يحتم عليها استغلال ودعم الموارد الطبيعية خارج قطاع المحروقات، بحسب ما أكده غول لتنويع الاقتصاد الوطني، داعيا إلى الاستثمار في المجال السياحي، باعتباره قطاعا هاما محدثا للثروة وفرص الاستثمار.وقال غول، إن 21 مخططا وزاريا يؤطرها قطاع تهيئة الإقليم على مدى 2030، حيث نوه بالتشجيع الذي يحظى به القطاع من طرف الحكومة في المرحلة المقبلة.وخلال تفقده لمشاريع قطاعه بولاية سعيدة، أوضح غول أن قطاع السياحة سطر استراتيجية شاملة لاستقطاب السياحة الوطنية بالدرجة الأولى في إطار التعريف بالمؤهلات السياحية الوطنية، مشيرا إلى الترويج الداخلي الذي يبدأ من الداخل للتوجه فيما بعد إلى السياحة الخارجية من خلال استقطاب السياح الأجانب.وقال غول، إن ولاية سعيدة تضم مؤهلات سياحية لابد من استغلالها والترويج لها من خلال التوجه إلى الاستثمار والاستفادة من الإجراءات الممنوحة في إطار الاستثمار، مؤكدا لدى زيارته حمام وفندق المياه المدنية ببلدية أولاد خالد، أن السياحة الحموية تعد مجالا هاما لتطوير القطاع، داعيا إلى استخدام تقنيات حديثة في تسيير المركبات الحموية التي تعد رئة الولاية في القطاع.دعوة المعارضة إلى تفادي خطاب التحريض وزرع الفتنةفي سياق آخر، حذر رئيس حزب تجمع أمل الجزائر “تاج” عمر غول، من مغبة انسياق الشباب وراء أطروحات أحزاب معارضة للسلطة تدعو إلى التغيير والانتقال السياسي دون مراعاة الظرف الذي تمر به البلاد، مشددا على ضرورة التلاحم لمواجهة التحديات الراهنة، مؤكدا أن الجزائر تعرضت لضغوطات خارجية لتغيير موقفها السيادي حول عدة قضايا، إلا أنها بقيت متمسّكة بمبادئها الديمقراطية.وقال غول، إنه ليس معقولا أن تدعو أحزاب المعارضة إلى التغيير والانتقال الديمقراطي باستعمال طرق وأساليب من شأنها جر البلاد إلى دوامة ربيع دموي، كما تدعو إليه بعض البلدان، على حد تعبيره، قائلا: “إن الجزائر بناها الجميع ولا يمكن لأحد أن يشكك في نوايا السلطة وقرارات الرئيس، رغم النقائص المسجلة في الجانبين الاقتصادي والاجتماعي”.وأضاف رئيس تاج، خلال لقاء له بإطارات حزبه بولاية سعيدة، مساء أمس الأول، أن الجزائر تعيش ظرفا صعبة جراء التداعيات الإقليمية والدولية المحيطة بها، قائلا: “إنه لا يجوز للمعارضة تكسير ما بنته الجزائر، لأن ما بُني بناه الجزائريون جميعهم”، موجها انتقادا شديدا لأولئك الذين يزرعون اليأس في نفوس الشعب، على حد تعبيره.كما نوّه غول إلى موقف الجزائر السيادي حول عدة قرارات على المستوى الدولي، منها محاولة جرّها إلى التحالف الدولي الإسلامي في اليمن، بداعي محاربة الإرهاب، مؤكدا أن موقف الجزائر الرافض إقحام الجيش الوطني الشعبي في شؤون البلدان الداخلية لاقى احتراما من طرف القوى العظمى.وجدد حزب تاج خطاب الاتحاد والالتفاف حول مبادئ الدولة الوطنية لحمايتها، حيث دعا غول إطارات حزبه إلى تبني القيم النوفمبرية والتآخي لتجنيب الجزائر مآسي الربيع الدموي، قائلا: نحن لا نهدف إلى تخويف الناس من خطابنا ولكن إدراكا منا لخطورة الوضع يملي علينا الاتحاد.في سياق متصل، دعا غول مختلف التشكيلات السياسية للالتحاق إلى مبادرة الجدار الوطني التي أطلقها حزب جبهة التحرير وتضم أحزاب الموالاة بالدرجة الأولى، مؤكدا أن المبادرة تهدف إلى دعم رئيس الجمهورية، بالإضافة إلى رصّ الصف الداخلي ولمّ الشمل بين أبناء الوطن الواحد لمواجهة التحديات المحدقة بالبلاد.وأكد رئيس تجمع أمل الجزائر، دور حزبه في دعم الاقتصاد الوطني والمساهمة في التنمية الاجتماعية التي تتطلب حماية الفئة الاجتماعية الفقيرة، داعيا إلى ضرورة إيجاد طرق أنجع لتقوية اقتصادنا الوطني خارج قطاع المحروقات وهو ما يعمل عليه الحزب، لاسيما على المستوى المحلي.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)