الجزائر-العاصمة - Actualité littéraire

حال دور النشر العربية في الجزائر عام 2025


حال دور النشر العربية في الجزائر عام 2025

المقدمة

يُمثل قطاع النشر العربي في الجزائر، الذي يعتمد بشكل أساسي على اللغة العربية كأداة للإبداع والمعرفة، تراثاً ثقافياً غنياً يعكس التوجه الرسمي نحو العربنة منذ الاستقلال. رغم التحديات الاقتصادية والسياسية، يشهد هذا القطاع نمواً ملحوظاً، مع تركيز على الإصدارات الأدبية، التاريخية، والدينية. في عام 2025، يبلغ عدد دور النشر الجزائرية النشطة حوالي 290، معظمها خاصة وبيلينغوية، لكن النشر العربي النقي أو المختلط يشكل نحو 60% من الإنتاج، وفقاً لتقديرات وزارة الثقافة والفنون. يبرز صالون الجزائر الدولي للكتاب (SILA 2025)، الذي يقام حالياً حتى 8 نوفمبر، هذا الواقع: 290 ناشراً جزائرياً من أصل 1254 مشاركاً، مع غياب ملحوظ للناشرين الفرنسيين بسبب توترات دبلوماسية. هذا التقرير، المبني على بحث معمق في مصادر عربية رسمية مثل موقع SILA (sila.dz)، تقارير "الجزيرة نت"، "وكالة الأنباء الجزائرية (APS)"، وويكيبيديا، بالإضافة إلى قوائم منشورة في مجلة "الندوة" و"الشرق الأوسط"، يقدم تحليلاً شاملاً.

السياق التاريخي والتطور

  • الأصول: قبل عام 1985، كان النشر تحت احتكار الدولة (SNED، ENAG)، مع تركيز على العربية كلغة وطنية. التحرير في التسعينيات أدى إلى ظهور خصوصيات مثل "دار الهدى" (1990) و"دار الشهاب" (1998)، تركز على التراث العربي لتجاوز الرقابة.
  • عقد 2010-2020: ازدهار مع SILA (أكثر من 200 ناشر في 2021)، لكن أزمة اقتصادية بعد 2017: ارتفاع تكلفة الورق المستورد (+50% في 2024)، انخفاض الطباعات (500-1000 نسخة/كتاب)، وقرصنة رقمية. القانون 15-13 حول النشر (2015) يفرض رقابة، لكنه يدعم الإصدارات العربية.
  • عام 2025: إحياء خجول مع 5 دور حازت جوائز SILA لإنتاجها العربي (أدب، تاريخ). ومع ذلك، إغلاق إداري لـ"دار فرانتز فانون" في يناير 2025 (لـ"عدم الامتثال") يرمز للضغوط على الاستقلاليين النقديين. السوق يستهدف التصدير (عربي، إفريقي)، مع 3 ملايين زائر متوقع في SILA وزيادة مبيعات بنسبة 20% مقارنة بـ2024.

أبرز دور النشر العربية

من بين 129 شركة مدرجة في Kompass وأكثر من 50 نشطة في ويكيبيديا وقائمة SILA الرسمية، تبرز نحو 25 داراً بإنتاجها العربي الرئيسي. إليك جدولاً للأكثر تأثيراً، مع التركيز على نشاط 2025 (إصدارات جديدة في SILA، طباعات تقديرية)، مستنداً إلى قوائم SILA وقراءة تحليلية من "مصر 360" و"مجلة الندوة":

 
 
دار النشر سنة التأسيس المقر التخصصات الإنتاج 2025 (أبرز الإصدارات) الطباعات المتوسطة الحالة
دار الهدى للطباعة والنشر 1990 الجزائر العاصمة أدب، تاريخ إسلامي، تراث عربي "تاريخ الجزائر في المصادر العربية"؛ ورش SILA حول الترجمة العربية. 1000-2000 رائدة؛ تصدير إلى دول عربية؛ 40+ عنوان/سنة.
دار الشهاب 1998 الجزائر العاصمة رواية، نقد أدبي، شعر "حب ماريا" لنصيرة بلولة، "ثابت الظلمة" لأمال بوشارب؛ لقاءات SILA. 800-1500 قوية؛ تركيز مغاربي؛ شراكات مع "دار الشروق" المصرية.
دار القصبة 1992 الجزائر العاصمة تاريخ، سياسة، أدب "الأغواط المدينة المقتولة" للزهاري لبتر؛ ندوات SILA عن الهوية العربية. 1000-2000 قائدة؛ 30+ عنوان/سنة؛ دعم اتحادي.
منشورات بغدادي 1995 الجزائر العاصمة دراسات إسلامية، فقه إصدارات دينية جديدة؛ مشاركة في جناح موريتانيا (ضيف شرف). 500-1000 مستقرة؛ روابط جامعية.
دار الجلفة إنفو 2005 الجلفة أدب، تاريخ محلي "الثورات العربية في الذاكرة الجزائرية"؛ شروط نشر صارمة للنصوص العربية. 600-1200 نامية؛ 15 عنوان/سنة؛ تركيز إقليمي.
دار حبر 2010 وهران رواية، قصص قصيرة تخصص في الرواية العربية؛ إصدارات SILA عن الذاكرة الجماعية. 400-900 متخصصة؛ نيشية.
ديوان المطبوعات الجامعية 1963 الجزائر العاصمة علوم، تاريخ مجلات علمية عربية؛ 426 مجلة معتمدة عربياً (تقرير "آرسيف 2025"). 2000+ حكومية؛ مستقرة لكن بيروقراطية.
منشورات الأديب 1985 وهران شعر، أدب مجموعات شعرية؛ أمسيات SILA. 500-1000 مستقلة؛ تركيز غرب الجزائر.
دار أبلج للنشر 2000 الجزائر العاصمة ترجمة، توزيع ترجمات عربية من إفريقيا؛ قائمة SILA. 700-1500 نشطة؛ شراكات دولية.
دار أمين للنشر 1995 قسنطينة تاريخ، ثقافة دراسات عن الحضارة العربية؛ مشاركة في ندوة "الجزائر في الحضارة". 600-1200 أكاديمية؛ دعم وزاري.
 

المصادر: قائمة SILA الرسمية (2025)، APS (SILA 2023-2025)، ويكيبيديا (تصنيف دور النشر الجزائرية)، مجلة الندوة (دليل 2022-2025).

التحديات الحالية

  • اقتصادية: تكلفة الورق المستورد (زيادة 50% في 2024)، طباعات محدودة، أسعار مرتفعة (200-500 دج/كتاب)، غير ميسورة للكثيرين. المبيعات الورقية تهيمن، لكن الكتب الإلكترونية ترتفع (10% من السوق).
  • سياسية: رقابة ضمنية على المواضيع الحساسة (الحراك، الذاكرة الاستعمارية)؛ غياب فرنسي في SILA 2025 (مقاطعة رمزية). القانون 23-06 حول المعلومات يشدد العقوبات.
  • ثقافية: منافسة من النشر الفرنكوفوني (40% من مبيعات SILA)؛ انخفاض القراءة العربية بين الشباب، لكن قوية بين المثقفين (60% من الإصدارات). الجزائر تتصدر عربياً في المجلات العلمية (426 مجلة معتمدة، تقرير "آرسيف 2025").
  • فرص: دعم حكومي (برنامج النشر للمؤلفات العربية الجديدة)، شراكات مع "دار الشروق" المصرية و"دار رؤية" القطرية. Babelica 2025 (رقمي) يعزز النشر العربي الإفريقي.

الآفاق والتوصيات

رغم العقبات، يتنفس القطاع: +16% في الإصدارات عام 2024 (تقرير Cairn)، مع توجه نحو الرقمي والتصدير (مصر، قطر، موريتانيا). SILA 2025، رغم الجدل، يؤكد دور الناشرين العرب كـ"جسر ثقافي". للمؤلفين: استهدفوا "دار الهدى" أو "الشهاب" للمخطوطات؛ للقراء: زوروا أكشاك SILA قبل 8 نوفمبر. الإحياء يعتمد على قانون للكتاب واقٍ واستثمارات (صندوق للترجمة العربية). في الختام، دور النشر العربية الجزائرية، المرنة، تجسد صوتاً هجيناً بين التراث والحداثة.

المراجع الرئيسية: الجزيرة نت (2025)، اليوم السابع (2025)، APS (2013-2025)، موقع SILA (sila.dz). للتحديثات، راجعوا sila.dz.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)