المناسبات البارزة والدور النشر العربية في الدورة الـ28 لمعرض الجزائر الدولي للكتاب (SILA 2025)

الجزائر، 2 نوفمبر 2025 – يشهد معرض الجزائر الدولي للكتاب في دورته الـ28، الذي يقام من 29 أكتوبر إلى 8 نوفمبر 2025 في قصر المعارض الدولية بالصنوبر (SAFEX) بالعاصمة الجزائرية، حضوراً عربياً غنياً يعكس التنوع الثقافي والأدبي للعالم العربي. تحت شعار "الكتاب، ملتقى الثقافات"، يشارك أكثر من 1254 جهة نشر ومؤسسة من 49 دولة، مع تركيز خاص على الدور النشر العربية التي تعزز التبادل الفكري والترجمة بين الشعوب. ومع زيارة تفوق الـ3 ملايين متوقعة، يبرز المعرض كمنصة حيوية للأدب العربي، خاصة مع دعوة موريتانيا كضيف شرف، ومساحات مخصصة مثل "مساحة فلسطين" و"الجناح الأوروبي".

في هذا التقرير، نستعرض –بناءً على بحث في المصادر العربية الرسمية مثل موقع المعرض (sila.dz) وتقارير من "الجزيرة" و"العربي الجديد"– أبرز الدور النشر العربية المشاركة، والمناسبات الرئيسية الماضية والقادمة، لمساعدة الزوار على التنقل في هذا التنوع الثري.

الدور النشر العربية: حضور قوي يعزز الترجمة والإبداع

يشارك أكثر من 200 دور نشر عربية في هذه الدورة، مما يمثل نحو 16% من إجمالي المشاركين، وفقاً لإحصاءات الوزارة الجزائرية للثقافة. تركز هذه الدور على إصدارات جديدة في الرواية، الشعر، والدراسات الثقافية، مع حملات ترجمة مشتركة لتعزيز الوحدة العربية. إليك أبرزها:

هذه الدور ليست مجرد معارض؛ فهي تنظم أكثر من 50 لقاءً مشتركاً، بما في ذلك اتفاقيات ترجمة مع دور جزائرية مثل "كاسباه" و"الريف". وفقاً لتقرير من "الشرق الأوسط"، بلغت مبيعات الكتب العربية في الأيام الأولى أكثر من 500 ألف نسخة، مع تفوق الروايات الاجتماعية.

المناسبات البارزة: من الماضي إلى المستقبل

البرنامج الثقافي يتجاوز 300 فعالية، مع تركيز عربي على الذاكرة المشتركة والقضايا المعاصرة. بناءً على البحث في التقارير العربية (مثل "إذاعة بي بي سي عربي" و"القدس العربي")، إليك اللحظات القوية الماضية (29 أكتوبر - 1 نوفمبر) والقادمة (3-8 نوفمبر)، مع التركيز على الطابع العربي:

المناسبات الماضية (التي شهدتها الأيام الأولى):

• 29 أكتوبر: افتتاح رسمي برئاسة رئيس الوزراء الجزائري، مع كلمة من وزير الثقافة الموريتاني حول "التراث العربي المشترك". حضر مئات الكتاب العرب، وأدى إلى توقيع مذكرات تفاهم مع دور مصرية ولبنانية.
• 30 أكتوبر: إطلاق البرنامج الثقافي بحضور الوزيرة مليكة بن دودة، وتكريم الكاتب الجزائري رشيد بوجدرة. جلسة خاصة مع كتاب عرب حول "الرواية العربية في العالمية".
• 1 نوفمبر: لقاء "فلسطين: نحو وعي دولي جديد" في مساحة فلسطين، بمشاركة حسني عبيدي (مدير مركز CERMAM)، ركز على الأدب الفلسطيني. كما عقد لقاء مع جليلة إيماليين جنان حول إرث أسيا جبار، مع ترجمات عربية جديدة.

المناسبات القادمة (3-8 نوفمبر):

• 3 نوفمبر: برنامج إيطاليا في SILA، لكن مع لمسة عربية: لقاء مع محمد بوشلاغم (كاتب جزائري-إيطالي) حول "الجزائر في الأدب الإيطالي"، بالتعاون مع دار النشر العربي اللبنانية.
• 4 نوفمبر: ندوة دولية "الجزائر في الحضارة" في فندق أوراسي، بمشاركة مفكرين عرب (مثل أمين الزاوي وكتاب سوريين) حول الهوية العربية والذاكرة. متوقع حضور 500 مشارك.
• 5-8 نوفمبر: ختام تدريجي مع توزيع جوائز أدبية عربية، وفعاليات في جناح موريتانيا تشمل قراءات شعرية بالعربية الحسانية. كما يستمر برنامج "مساحة فلسطين" بلقاءات يومية مع دور فلسطينية.

المعرض مفتوح يومياً من 10 صباحاً إلى 8 مساءً، بدخول مجاني، ويوفر تطبيقاً رسمياً للتحديثات الفورية. رغم الازدحام، يُنصح بزيارة الجناح العربي صباحاً لتجنب الضجيج.

في الختام، يعيد SILA 2025 بناء الجسور العربية من خلال الكتاب، محولاً "الكاكوفونيا" إلى سيمفونية ثقافية. لمزيد من التفاصيل، تابعوا الموقع الرسمي أو صفحات الدور على وسائل التواصل.