تكبدت مولودية وهرا ثاني خسارة لها في البطولة على يد اتحاد الحراش، أول أمس، الذي عرف كيف يضع حدا لسلسلة التعثرات التي لحقته منذ بداية الموسم، وتكون ضحيته في ذلك عناصر “الحمراوة”، طبعا بخدمة جليلة قدمها الحكم عراب ل”الصفراء” من أجل تحقيق هدفها والخروج من دوامة النتائج السلبية التي تلاحقها. الخسارة لم تؤثر في لاعبي المولودية بقدر تأثرهم بالتحكيم السيئ الذي أدار اللقاء وحرم فريقهم من هدف محقق في حين منح أصحاب الأرض ركلة جزاء خيالية.المولودية قدمت مباراة في المستوى
صحيح أن الفريق خسر لقاء الحراش بثنائية نظيفة، لكن كل من تابع اللقاء يكون قد وقف على الندية التي لعبت بها عناصر المولودية، لدرجة أن الحراش لم تستطع احتراق دفاع “الحمراوة” إلا بفضل ودعم كبير من الحكم عراب، كيف لا وهو من منح الحراش ركلة جزاء خيالية، وحرم عواد من هدف شرعي، ولهذا كان لأثر الهزيمة وقع سيئ على اللاعبين، لأنهم كانوا يؤمنون أكثر بالعودة إلى الديار بالتعادل، فإذا بالحكم يمنح منافسهم ركلة جزاء في العشر دقائق الأخيرة.
إدارة المولودية تتهم الحكم عراب
مباشرة عقب نهاية اللقاء وجه كل من المناجير العام للمولودية، حدو مولاي، ونائب رئيس مجلس الإدارة، عبد الإله، الاتهامات إلى الحكم الذي عينته لجنة التحكيم التابعة للفدرالية عراب، وقال كل من حدو وعبد الإله أن الحكم بحث من البداية عن منح خدمة للحراش وجعلها تفوز في النهاية بالمباراة، بل أكد حدو أن هدف لاعبه عواد كان شرعيا وحكم التماس صعد لاحتساب الهدف، إلا أن الحكم الرئيسي رفض احتسابه وترك علامات استفهام كبيرة تحوم من حوله، ولهذا فقد كان الاتفاق والإجماع وسط البيت الوهراني على عدم تحميل مسؤولية الإخفاق إلى المدرب الإيطالي “جيوفاني سوليناس” وإنما إلى الحكم عراب الذي قررت بشأنه إدارة المولوية رفعت تقرير ضده إلى لجنة التحكيم.
دحمان رجل اللقاء والدفاع تحمل عبء المباراة
رغم خسارة المولودية لقاءها أمام الحراش إلا أن الإجماع كان على أن الحارس دحمان قدم مباراة قوية وكبيرة وساهم بشكل كبير في المحافظة على عذرية شباكه إلى غاية إهداء الحكم لركلة جزاء إلى الحراش، كما تحمل من جهة أخرى دفاع المولودية عبء المباراة، خاصة في ظل غياب أبرز عناصره المتمثلة في عوامري، القائد فريد بلعباس والظهير الأيمن إلياس سعيدي.
الغيابات كان لها تأثير كبير
لا يوجد شك وسط أنصار المولودية أن فريقهم أسال العرق البارد للحراش في ملعب أول نوفمبر، ولكن أسفهم كان كبيرا من عدم قدرة الطاقم الطبي للفريق على استعادة اللاعبين المصابين مثل عمران الذي دخل بديلا، صديق براجة الذي لم يشأ المدرب سوليناس المغامرة به والهداف جمال بوعيشة الذي يظل خارج الخدمة بسبب الإصابة، وهذا ما كان له تأثير حسب المتتبعين في مردود وخسارة المولودية.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : م سليمان
المصدر : www.al-fadjr.com