تلمسان - Afif Din Tilimsâni

مَنَعَتْهَا الصِّفَاتُ والأَسْمَاءُ


مَنَعَتْهَا الصِّفَاتُ والأَسْمَاءُ

أَنْ تُرَى دُونَ بُرْقُعٍ أَسْمَاءُ

قَدْ ضَلَلْنَا بِشَعْرِهَا وَهْوَ منْهَا

وَهَدَتْنَا بِهَا لَهَا الأضْوَاءُ

كَيْفَ بتْنَا مِنَ الظَّمَأ نَتَشَاكَى

يَا لِقَوْمِي وَفى الرِّحَالِ المَاءُ

كَمْ بَكَيْنَا حُزْنَاً بمَنْ لَوْ عَرَفْنَا

كَانَ مِنْ شِدَّةِ السُّرُورِ البُكَاءُ

نحْنُ قَوْمٌ مِتْنَا وّذَلِكَ شَرطٌ

فِي هَوَاهَا فَلْيَيْئَسِ الأحْيَاءُ

وَأَقَامَتْ نُفوسَنَا فِي حِمَاهَا

لاَ بِنَا بَلْ بِهَا لِيَصْفُو الصَّفَاءُ

فَالمُلَبِّي إِذَا دَعَتْ هِي مِنْا

وَمُحِيبُونَهَا بِهَا الأَصْدَاءُ

يَا أَبَا الخَيْرِ قُمْ لَكَ الخَيْرُ فَاطْرِبْ

مَسْمَعَ الفَقْرِ مِنْكَ ذَاكَ الغِنَاءُ

لاَ تَفُتْ كَاسَكَ التَّي مِنْ لَمَاهَا

هِي فِيهَا تَنَافَسَ النُّدَمَاءُ

لَمْ أَقُلْ قَدْ عَدَتْكَ كَأْسُكَ لَكِنْ

رُبَّمَا طَوَّحَتْ بِكَ الصَّهْبَاءُ

إنَّما يَشْرَبُ التي تَسْلُبُ العَقْلَ

نَدَامَى هُمُ لَهَا أَكْفَاءُ

أَسْكَروُهَا بِهِمْ كَمَا أَسْكَرَتْهُمْ

فِي ابْتِدَاهُمْ بِهَا فَتَمَّ الوَفَاءُ

فَجَزَاءُ مِنْهَا وَمِنْهُمْ وِفَاقٌ

وَ وِفَاقٌ مِنْهَا وَمِنْهُمْ جَزَاءُ

قَدْ تَسَمَّتْ بِهِمْ وَليسُوا سِوَاهُا

فَالمُسَمَّى أُولِئكَ الأَسْمَاءُ
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)