تلمسان - Afif Din Tilimsâni

بَينَ فُؤَادِي وخَدِّهِ نَسَبُ


بَينَ فُؤَادِي وخَدِّهِ نَسَبُ

كِلاَهُمَا بِالجَحِيمِ يَلْتَهِبُ

هُمَا سَوَاءُ وَالفَرْقُ بَيْنَهُمَا

أَنَّهُمَا سَاكِنٌ وَمُضْطَرِبُ

وَلي عَلى عَاذِلي حُقُوقُ هَوَىً

عَليهِ شُكْرِي بِبَعْضِهَا يَجِبُ

لاَمَ فَلَمَّا رَآهُ هَامَ بِه

فَكُنْتُ في عِشْقِهِ أَنَأ السَّبَبُ

وَقَائلٍ والهَوَى يُرَنِّحُنَا

ونَالَ مِنَّا السُّروُرُ والطَّرَبُ

حَلَّتْ لَنَا الرَّاحُ مِنْ لَوَاحِظِه

فَلْيَحْرُمُ الخَمْرُ بَعْدُ وَالعِنَبُ

خُذَا نَدِيْمَيَّ سَلْوَتي لَكُمَا

عَطَاءَ مَنْ لاَ يَمُنُّ إِذْ يَهِبُ

وَخَلِّيَاني وَقَهْوَةً جُلِيَتْ

لَيْسَتْ سِوَى الثَّغْرِ فَوْقَهُ حَبَبُ

إِنِّي امْرؤٌ مِنْ عِصَابَةٍ كَرُمَتْ

أَذْهَبُ فِي الحُبِّ حَيْثُمَا ذَهَبُوا

سُقُوا وَلَمْ يَسْكَروُا وَكَمْ فِئَةٍ

أَسْكَرَهُمْ عِطْرُهَا وَمَا شَرِبُوا

دُعُوا إلى بَابِ عَلْوَةٍ كَرَماً

وَوَجْهُهُا بِالجَمَالِ مُحْتَجِبُ

فَقَدَّمُوا سَجْدَةً وَهُمْ زُمُرٌ

لِغَافِرٍ سَبَّحَ اسْمَهُ الأَدَبُ

عَيَّنَتْ العَيْنُ مِنْهُمُ أَثَراً

لأنَّهُمْ في بِقَائِهَا سُلِبوُا

فَمَا دَرَى صَاعِدٌ بِمُنْحَدِرٍ

وَلاَ الْتَقَى ذَاهِبٌ وَمُنْقَلِبُ
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)