الجزائر

هيئة متابعة سوء استعمال الشاشات على الأطفال


كشف مصطفى زبدي رئيس المنظمة الوطنية لحماية المستهلك ومحيطه، عن مشروع إنشاء هيئة دراسة ومتابعة ا تتكون من خبراء محليين وأجانب ، يمكن من خلالها التواصل مع منظمة الصحة العالمية لإظهار الآثار السلبية والخطيرة لسوء استعمال الشاشات خاصة على الأطفال .كما أعلن زبدي، أمس، خلال منتدى جريدة «المجاهد» الذي تناول موضوع «آثار سوء استعمال الشاشات على الإنسان المعاصر ومحيطه» أنه سيتم اقتناء جهاز متطور لقياس درجة اللون الأزرق المستعمل في الشاشات لمختلف الأجهزة، لمعرفة مدى مطابقة هذا اللون والمعايير المطلوبة، من أجل سلامة البصر والسلامة النفسية والعقلية، بعد أن أكدت دراسات مختصين، جزائريين وأجانب، الخطر الذي يسببه هذا الضوء على صحة الطفل البصرية والذهنية.
وبالنسبة لمشروع إنشاء هيئة لمراقبة الضوء الأزرق الذي تستعمله شاشات ذلك ممكن وسيأتي بالنتائج المرجوة منها، خاصة وأن الجزائر لا يوجد فيها «لوبيات الرقمنة كما هوالحال بالنسبة للدول الأوروبية، التي تضغط وتجسد مشاريعها واستثماراتها في العالم الرقمي، مشيرا إلى أنه في الجزائر ما يزال المجال سهلا ولا توجد فيه الصعوبات والتعقيدات التي توجد في دول الضفة المقابلة، من أجل سلامة الأطفال وسلامة المستهلك الجزائري لأن هذه الشاشات «استهلاك مادي واستهلاك فكري».
أكد زبدي أن الطفل الجزائري الذي يستعمل وسائل الإعلام والاتصال الحديثة كالنقال، جهاز الكمبيوتر وحتى التلفاز.. يتعرض إلى نوعين من الخطر، بسبب الضوء الأزرق المستعمل في الفيديوهات والرسوم المتحركة حيث يؤثر هذا الضوء مباشرة وبصفة خطيرة على البصر «يدمر القرنية»، مفيدا إلى أن هذا الموضوع يطرح لأول مرة بهذا الشكل، مشيرا إلى أنه طرح بصفة شكلية منذ أشهر بعد الضحايا في أوساط الأطفال التي خلفها «الحوت الأزرق».
رسوم متحركة وأغان تستعمل «إيحاءات» خطيرة
وهناك خطر آخر - يضيف المتحدث - يتمثل في الإيحاءات التي تستعمل في برامج خاصة بالأطفال، أوفي الأغاني المشهورة لا تتناسب وسنهم وبراءتهم، بل بالعكس تعمل على هدم الأخلاق، وجعله يتلقاها «بصفة طبيعية» وهذا ما يجعل تأثيرها مباشرة على ذهنية الطفل ونفسيته فتشوش أفكاره وتوقف عمل الدماغ.
ولفت إلى أن بعض أنواع التوحد سببها الإدمان على هذه الشاشات وقد أثبتت تجارب أن بعض الحالات أوما يسمى بالتوحد «المكتسب» تزول ويعود الطفل إلى طبيعته بمجرد أن يبتعد عن هذه الأجهزة.
وحسب المتحدث فان المسؤولية تقع على الأولياء الذين يتعين عليهم العمل على عدم ترك أطفالهم يستعملون هذه أجهزة بصفة مفرطة دون رقابة، والمسؤولية يتكبدها المتعاملون في مجال صناعة هذه الأجهزة كبيرة.
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)