الجزائر

الجزائر تكسب رهان الأمن المائي وتحسين الخدمة تحد قائم



557 بلدية تسند للجزائرية للمياه آفاق 2020
تطوير المشاريع مهمة الشركات والكفاءات الوطنية
كشف وزير الموارد المائية حسين نسيب، أمس، عن مشاريع هيكلية مسطرة في 2019 ،حيث سيتم الانطلاق في انجاز الشطر الأول من تحويل المياه من الطارف نحو سوق أهراس، وأشغال أربعة محطات كبيرة لتحليه مياه البحر المبرمجة في الثلاثي الأول من 2019 و انطلاق أشغال ما يقارب 30 محطة لمعالجة مياه الصرف الصحي .
أوضح الوزير خلال لقاء تقييم مع إطارات القطاع، أن سنة 2019 ستشهد المصادقة على المخطط الوطني لتثمين المياه المطهرة في محطات معالجة مياه الصرف الصحي و إعادة استعمالها في الأنشطة الفلاحية و الصناعية، باعتبارها مصدرا رابعا للموارد المائية بعد المياه الجوفية و السطحية و مياه البحر المحلاة، إلى جانب مورد خامس يعول على التحكم فيه و المتمثل في الأحجام التي يمكن اقتصادها بزيادة فعالية شبكات المياه، مطالبا بمحاربة التسربات و الربط العشوائي و غير القانوني .
في هذا الإطار و لضمان تسيير أحسن للمورد المائي أشار نسيب إلى أنه سيتم إدماج 557 بلدية تشرف على تسيير الخدمة العمومية للماء الشروب إلى للجزائرية للماء مع نهاية 2020 ، بدلا من الجماعات المحلية التي تبقى عاجزة عن مواجهة الطلبات الجديدة و تفتقر للتقنيات الحديثة ، موضحا أن هذه العملية تدخل في إطار توحيد نظام تسيير الخدمة العمومية للماء الشروب وتحسين الأداء، بهدف ضمان تحكم أكثر في مرفق الماء و معرفة النقائص و المعوقات للتدخل في الوقت المناسب.
من جهة أخرى سيتم العمل على تعزيز البنى التحتية للقطاع وتحصيل الديون المستحقة لصالح مؤسسات المياه،و التي بلغت حسب اسماعين عميروش المدير العام للجزائرية للمياه 755 315 21 مليار دج ، ،ومشروع الشباك الوحيد لطلبات استغلال الموارد المائية، سيما ما تعلق بحفر الآبار ، فضلا عن الإستراتيجية الوطنية لمواجهة خطر الفيضانات بالتنسيق مع وزارة الداخلية الجماعات المحلية .
و أوضح المسؤول الأول عن القطاع أن هذه المشاريع تؤكد عزم الدولة الجزائرية و الإرادة السياسية للتحكم في أمنها المائي ، حيث تضاف المشاريع المبرمجة لتلك التي أنجزت في سنة 2018 سواء على مستوى ماء الشروب، التطهير، رفع إمكانياتها في الحشد والتخزين و التوزيع و التحويل
في هذا الإطار استعرض الوزيرالانجازات المحققة خلال السنة الجارية كاستلام أربعة سدود بسعة 1 مليون م3 للواحد ما سيرفع من قدرات التخزين لشبكة السدود الوطنية،و 19 محطة تطهير و 230 نقب مائي و 04 شبكات حضرية لتجميع المياه المستعملة و 07 مشاريع للحماية من الفيضانات و تهيئة 15.500 هكتار من المساحات المسقية ناهيك عن تشغيل 9 منظومات كبرى للتزويد بالماء الشروب.
وأكد الوزير أن هذه الانجازات سمحت برفع و تعزيز نسبة التزويد اليومي بالماء الشروب إلى 78 % هذه السنة منها 40 % تموين دون انقطاع، مشيرا أن هذه النسبة ستصل إلى 80 بالمائة مع نهاية سنة 2018.
وأشار الوزير إلى أن القطاع حريص على تنفيذ برنامج التطوير من طرف شركات ومكاتب دراسات جزائرية على غرار مؤسسة «ألييكو» بهدف تثمين و تشجيع القدرات و الكفاءات الوطنية ، أما بالنسبة للمتعامل الأجنبي فلن يتم الاعتماد عليه أو اللجوء إليه إلا في حالات الضرورة والاستثنائية..
وحول أمن وسلامة مياه الحنفيات أكد الوزير أنها آمنة وصحية، وتخضع بصفة دورية للمراقبة عبر 198 مخبر لتحاليل المياه على المستوى الوطني تابعة للجزائرية للمياه و سيال ، سيور، و سياكو .
من جهته استعرض المدير العام للوكالة الوطنية للسدود والتحويلات أرزقي براقي الانجازات المحققة خلال سنة 2018 خاصة منها استلام 4 سدود جديدة و 5 سدود أخرى طور الانجاز ، ما سيعزز قدرات التخزين الوطنية ، مشيرا في تصريح ل«الشعب» إلى امتلاء السدود بنسبة 64.04 % أي ما يعادل 4.7 مليار م3،و هي نسبة جيدة و مريحة ، معربا عن تفاؤله بارتفاع هذه النسبة إلى مستويات أعلى ابتداء من شهر جانفي الداخل خاصة و أن الثلاثة أشهر الأخيرة عرفت الجزائر تساقطات مطرية معتبرة ابتداء من سبتمبر، باستثناء شهر ديسمبر.
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)