هي فوضى قطف الخطى

أكثر ما أوجعني في الإحتفالات بالخمسينية هو ما يسمى بمعرض الذاكرة والإنجازات التي لا أدري كيف اهتدوا إلى هذه الفكرة لمسح كل ما يحدث، كيف تمكنوا من فعل كل هذا بنا.. الإنجازات التي كانت منذ 50 سنة، هذا إذا اتفقنا أنها إنجازات وليست ملكا للخمسينية، ولا يمكن التمسح بأعتابها من أجل تغطية كل ما يحدث.. وكيف يمكن الافتخار برقم مثل هذا: ”حيث تضاعف العدد من 400 ألف مسكن في 1962 ليصل إلى زهاء مليوني و500 ألف مسكن في أفاق 2014” ولماذا يدخل السكن والطرقات في معرض للذاكرة؟؟ لا افهم كيف تفكر وزارة المجاهدين ولكننا، احيانا؛ بل غالبا نفكر في نأخذ القرارات في آخر لحظة.. ولا يوجد لدى كل هؤلاء مستشارين؟؟ بالله عليكم من هو المستشار الذي سمح لكركلا أن يلبس رئيسنا برنوس الخوري اللبناني؟؟ ومن هو المستشار الذي أدخل السكن في معرض للذاكرة كان من المفروض أن يكون لمقتنيات وكتابات الشهداء أو غير ذلك..؟؟ من الذي يستشار حتى يفعل بنا كل هذا؟؟ وتسوء الأمور أكثر ونحرق في سمائنا أكثر من 600 مليار من أموال الشعب.. واليوم يقولون لنا قاطعوا الدجاج واللحم.. من الذي يستحق المقاطعة؟؟ بربكم هذا البلد استنزف، وأربعة أخبار فقط تدوخك بل تجعلك تركض من النقيض إلى النقيض أولها أن أسعار النفط في انخفاض وعلينا التقشف.. الثاني هو أن الجزائر تحتوي على احتياط من النفط يعادل أربعة مرات احتياط صرفها يعني 800 مليار دولار، ثالثها الحرس البلدي لا يجد خيارا بعد مظاهراته السلمية إلا العنف لاسترجاع حقوقه.. وآخرها 300 سوق فوضوي جديد بمناسبة شهر رمضان.. إذن هي فوضى.
هاجر قويدري