نقطة نظام

لا يمكن الرقي برياضة كرة المضرب ، إلا إذا تكاثفت الأيادي وجلس المتخاصمين في منهجية التسيير على طاولة واحدة لدراسة الوضعية المتدنية للكرة الصفراء التي أضحت تغرد خارج السرب، بفعل التسيب والتهرب من المسؤوليات ، فالتحجج بغياب أو قلة الإمكانيات ليست سوى ذرائع يختبئ من ورائها أصحاب القرار الذين فسحوا الطريق لمن ليست لهم علاقة بهذه الرياضة لتصبح وسيلة لجمع ما تيسر من "المعونة" التي تقدمها الدولة قصد توجيهها إلى التكوين، إلا أن الواقع يعكس الصورة الحالية لرياضة المضرب التي لم تعد قادرة على مزاحمة باقي الرياضات للخمول السائد على مستوى الرابطات، فلا نشاطات ولا دورات حتى في المناسبات الرسمية يفضل أصحاب القرار الاستفادة من يوم عطلة مدفوعة الأجر ...و هو ما جعل كرة المضرب تحيد عن السكة الصحيحة التي كانت تسير عليها في غابر الاوقات ايام كانت تمر بازهى اوقاتها ،لاسيما و انها كانت رائدة على المستويين العربي و الافريقي بدليل الالقاب و النتائج الايجابية المحصل عليها في تلك الفترة من الزمن ، غير التنس رحلت عن النشاط برحيل بوشابو و حمر العين و ضياع لمين وهاب و اعتزال كوكبة من اللاعبين العالميين كايفان لندن و نابراتيلوفا و جون ماكيرو و ستيفي غراف الذي كان عصرهم يتزامن و تالق التنس الجزائري الذي اصبح اليوم يغرد وحيدا خارج السرب.