الجزائر

مستعملو النقل بتيبازة يطالبون بتحسين الخدمات



مستعملو النقل بتيبازة يطالبون بتحسين الخدمات
لا يزال قطاع النقل بولاية تيبازة يعاني رغم توالي المجالس الشعبية وتجددها بمختلف بلديات الولاية، إلا أن العديد من المشاكل تحاصر اليوم السكان والمواطنين من هذه الناحية حيث يعيش قاطنو الولاية، صعوبات يومية لم تعرف لها نهاية بعد..وكان مشكل النقل ولايزال "كابوسا مزعجا " يراود سكان الولاية منذ سنوات طوال، بالرغم من المراسلات والشكاوى والاحتجاجات العديدة والأصوات المرفوعة ناحية المسؤولين المحليين، حيث أنه لا جديد يذكر ولا وجود لحل جذري كفيل بإنهاء معاناة السكان الذين طالما سئموا من متاعبهم مع وسائل النقل، واصفين قطاع النقل في الولاية بالهيكل المريض والعاجز عن تحقيق احتياجات وطلبات المواطنين الذين يتكبدون دوما مشاكل هم في غنى عنه من هذه الناحية .ويجتاح نقص التهيئة والخطوط محطات تيبازة بشرقها وغربها، فيما تفتقر بلديات أخرى تماما لمحطات نقل تليق بتنقل المسافرين، وإن وجدت فإنها تفتقر إلى الكثير من المرافق الضرورية كالمكان المخصص للجلوس، أين يضطر العديد من المواطنين بمختلف الأعمار إلى البقاء لوقت طويل وهم وقوف قصد انتظار وسائل النقل التي يطول دخولها المحطة، غير أن معاناتهم لا تنتهي عند هذا الحدّ، بل تتواصل بعد ركوب الحافلة وهو الوضع الذي يرهقهم.وبحسب تصريحات المواطنين المتضررين فإن السلطات الوصية " تكتفي بقطع وعود فقط لا غير "، دون اعتماد أية تدابير لإنهاء معاناة المواطنين، مرجحين السبب إلى سوء التنظيم المنتهج رغم تواجد فائض في الحافلات في بعض الخطوط وعجز على خطوط أخرى، أين يصبح المسافر الضحية الوحيدة لشراهة أصحاب الطاكسيات إن لم نقل أصحاب سيارات "الكلوندستان " الذين يفرضون منطقهم في استغلالهم للوضع القائم، أو بالأحرى، الانتظار طويلا على مستوى المواقف المتعبة و حواف الطرقات و المسالك، في ظل التدافع على الظفر بمقعد في الحافلة والوصول في الموعد إلى العمل أو المنزل، وفي كثير من الأحيان لا يظفرون حتى بمقعد واحد مثل ما هو الحال في بعض المناطق النائية كبلديات بني ميلك ، مسلمون ، مناصر ..وعلى سبيل المثال فإن سكان بلدية بوإسماعيل شرقي ولاية تيبازة ، وكغيرهم من نظراءهم الآخرين عبر البلديات الأخرى المتضررة في مجال النقل، يعانون كذلك من نفس المشكل المتمثل في النقص الفادح في وسائل النقل للخط الرابط بين تيبازة وبواسماعيل، والذي تشتد حدته خاصة خلال الساعات المتأخرة من يومي الجمعة و السبت ، أين تصبح وسائل النقل إن صح التعبير شبه معدومة تماما، الأمر الذي نغص على المسافرين حياتهم و جعلهم يتخبطون في دوامة لا مفر و لا مخرج منها سوى اللجوء إلى سيارات "الكلوندستان" التي بات أصحابها يستغلون الأوضاع القائمة والمتدهورة في مجال خدمات النقل، لإفراغ جيوب المسافرين الذين لا هم لهم سوى بلوغ مقصدهم ووجهتهم، ناهيك عن الساعات الطويلة التي يقضونها في الإنتظار تحت أشعة الشمس الحارقة و الذي أنهك قواهم.من جهتها، عبرت شريحة الفتيات عن سخطها من الوضعية المزرية التي تعيشها دوما خاصة في الفترة المسائية التي تعترضها فيها صعوبات جمة للالتحاق بالمنازل كالتدافع، بينما سئمت أخريات من التحرشات التي يتعرضن لها في محطات النقل من قبل بعض الشباب المنحرفين الذين باتوا يترصدون خطواتهن كل مساء، بسبب انحرافات البعض من بائعات الهوى كما أشارت الى أن أغلب الحافلات ووسائل النقل الجماعي لا تصلح لنقل الأشخاص، فضلا عن قُدمها، حيث أن الناقلين أصبح همهم الوحيد هو المال .


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)