الجزائر

مدينة ميلة تختنق مروريا



مدينة ميلة تختنق مروريا
تعرف مدينة ميلة في الآونة الأخيرة وخاصة بعد حلول شهر رمضان الكريم، إختناقا مروريا كبيرا وعلى مستوى مداخلها الثلاثة بسبب تضاعف عدد المركبات وضيق الممرات وحتى الطرق الرئيسية بها والتي لم تخضع لأية عملية توسيع منذ سنوات التسعينيات، رغم الكم الهائل للمركبات الداخلة إليها يوميا وتزايد عدد القاطنين بها والذي تضاعف مقارنة بالفترة المذكورة بسبب نزوح سكان الأرياف إليها كما أن هذا الوضع والذي يزداد تعقيدا كل يوم بسبب الشجارات التي تنشب بين الفينة والأخرى بين أصحاب المركبات الذين يكلفهم الوصول إلى الأماكن التي يقصدونها ساعات طويلة والذين يقضونها في الانتظار لم يجعل الجهات المعنية تفكر في إنشاء طرقات جديدة كحل لهذه المعضلة التي تتفاقم يوما بعد يوم وخاصة أن شاحنات الوزن الثقيل تسلك نفس الطرق مما يصعب هذا الأمر على المارة عبورها.ومن بين العوامل التي ساهمت وبقدر كبير في هذا الإزدحام والذي يشل الحركة المرورية وخاصة في الفترة الصباحية والمسائية هو إنعدام إشارات التوقف العادية وحتى الضوئية منها وإن وجدت فهي على مستوى الطرقات الكبرى فقط مما يجعل أصحاب المركبات يتوقفون في أي مكان دون إحترام لنقاط التوقف الموضوعة وهو ما يصنع فوضى عارمة وسط الطرقات نتيجة حدوث تقاطع دائم بين مختلف أنواع المركبات وخصوصا حافلات نقل المسافرين.وما زاد من الأمر سوءا هو انعدام الحظائر المنظمة لركن السيارات في ضل الإنتشار الرهيب للحظائر الفوضوية والتي تنمو بمدينة ميلة كالفطريات حيث يستغل بعض الأشخاص المساحات المتبقية من الأرصفة ويقومون بجعلها كحظائر رغم عدم توفرها على أدنى المتطلبات الضرورية كالسياج مثلا. ولعل ما زاد أيضا من أزمة الحركة والتوقف بالولاية هو استغلال بعض التجار للأرصفة لعرض سلعهم على الأرصفة التي أمام محلاتهم مما يجبر ذلك المارة من المشي وسط الطريق والتي كانت سببا في وقوع حوادث المرور ومن جهته.وقال مدير النقل لولاية مية بوليفة توفيق أن مدينة ميلة ستتخلص قريبا من هذا المشكل بعد أن دخل مشروع مخطط النقل مرحلته الثانية حيث تم الإنتهاء من الدراسة الخاصة بالمرحلة الأولى على أن تستكمل المراحل الأربعة المتبقية والمتعلقة بمعالجة وتحليل المعطيات، التشخيص، إعداد السيناريوهات الخاصة بتنظيم حركة المرور والخارطة الرقمية.




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)