استقرار في الأسعار وارتفاع في حالات السرقة والاعتداءات

ما يميز النصف الأول من شهر رمضان بولاية مستغانم، هو الاستقرار المستمر في أسعار السلع الاستهلاكية وكذا الخضر والفواكه واللحوم بأنواعها التي يكثر عليها الطلب كثيرا في شهرالصيام.هذا ما خلق ارتياحا كبيرا لدى الصائمين بالولاية الذين أجمعوا على أن شهر رمضان لدى السنة سمح للعائلات بصيام أيامه في ظروف مريحة عكس الأعوام الماضية، مع وفرة في المنتجات الفلاحية التي تزامنت هذا العام مع موسم الجني، لاسيما الخضر والفواكه، ما جعل أسعارها تستقر، ناهيك عن وجود سوق الجملة للخضر والفواكه بالولاية الذي أسهم بدوره في وفرة تلك المواد الاستهلاكية الضرورية في الأسبوعين الأولين من رمضان.من جهة أخرى اللحوم هي الأخرى لم تعرف ارتفاعا كبيرا في أسعارها هذه المرة، خاصة اللحوم البيضاء التي عرفت وفرة كبيرة لم تشهدها الولاية من قبل نتيجة اقبال الفلاحين على تربية الدواجن، ما جعل مستغانم من الولايات الرائدة في التمويل باللحوم البيضاء خلال السنتين الاخيرتين، فالكيلوغرام الواحد من لحم الدجاج لم يتعد 250 دج. وما ميز شهر رضمان هذا الموسم هو الاقبال الكبير على لحم الماعز الذي تراوحت أسعاره بين 700 و900 دج للكيلوغرام الواحد، خاصة مع استفحال ظاهرة الذبح غير الشرعي للمواشي والدواجن التي تعرف انتشارا واسعا في هذا الشهر المعظم.وما أثلج صدور العائلات الفقيرة خلال هذا الشهر هو وصول قفة رمضان في موعدها بعد الانتهاء من توزيعها في الأيام الأولى من الشهر. ولم تعرف الولاية أي تجاوزات في هذا الشأن عبر البلديات ال 32 ولم يسجل أي مناوشات أو فوضى بعد رصد نحو 12 مليار دج.من جهة أخرى شهد الشهر الكريم ارتفاعا في حالات السرقة التي ازدادت حدتها وأكدت مقولة أن اللصوص لا يصومون في رمضان، حيث في كل يوم أصبح تسجل سرقات مختلفة خاصة بالاماكن العمومي التي تعرف اقبالا كبيرا للصائمين وبشكل أكبر بالاسواق. ومصالح الأمن وحدها تسجل بشكل مستمر قضايا سرقة. كما كثرت سرقة الهواتف النقالة في مختلف الأحياء السكنية، وتم توقيف 08 أشخاص كان بحوزتهم أسلحة بيضاء محظورة يستعملها أصحابها في السرقة وتهديد الصائمين لسلب ممتلكاتهم.