الجزائر

كيف يعيش الفرانكفونيون هناك؟ قطف الخطى



كيف يعيش الفرانكفونيون هناك؟                                    قطف الخطى
في أحيان كثيرة كنت أتساءل فيها عن حال مثقفي الداخل وعن الوضعية المعنوية لهؤلاء الذين لم يتركوا وطنهم أثناء الأزمة وظلوا هنا، جابهوا في البداية الخوف والهرب بل والرعب من الإرهاب ثم جاءت سنين الرخاء، بعضهم أو جلهم صار يتمسح بأعتاب الدولة، جيل كامل من المثقفين صار هجين سلطوي، باسم مدير الثقافة، جيل يتعارك يسب بعضه البعض.. يكيد المكائد الرخيصة ثم يقع فيها كما الأبله وليس أبعد من هذا، فقط هذا، مثقفو الداخل لا يكذبون على الأقل.. لأنه لو عرفنا كيف يعيش مثقفو الخارج وبالتحديد هؤلاء الذين يعيشون في أوروبا لعرفنا أن آخر مثقف هنا في الداخل يملك سماء من المبادئ الحقيقية.
هناك ذهب الجميع عن طريق طلب اللجوء السياسي، وبعد ذلك البكاء والندب على ويلات العشرية السوداء وانعكاساتها على الحرية الثقافية والتعبير وحرية المعتقد، لأن الحياة الثقافية هناك تكون في يد المجتمع المدني وليس الدولة ورغم هذا الهدوء الكامل الذي تعيشه الجزائر، والراحة التي يملكها الكاتب والصحفي طبعا مع خط التماس النسبي الخاص بالجانب الاجتماعي والمادي لا زال مثقف الخارج ينقلها بشكل خاطئ وكاذب، يزيد فيها ويصور للآخر أنه الجحيم في الجزائر، والحق الثقافي مهضوم وضائع لأنها تشكل مصدر عيشه وسببا لبقائه هناك..
في الخارج يقتات هؤلاء على ما يحدث عندنا ولا يقرون بالهدوء وبالأمن الذي نعيش فيه فهو لا يخدمهم وكلما كانت هناك محاولة إرهابية صفق لها طويلا لأنها تعني استمرا الخبزة..
فمن قال إنكم سيئون وأنتم تقولون لبعضكم لماذا توقعون الكتب؟؟ أنتم أحلى الناس وتحبون الخير لهذا الوطن الجميل.
هاجر قويدري
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)