الجزائر

كوندور من البطاقة الأم الى صناعة الألواح الشمسية


* برج بوعريريج عاصمة الصناعة الالكترونية في الجزائر
* كوندور رائد الصناعة الالكترونية في أفريقيا
الجزائر، الأحد، 15 جويلية (يوليو) 2012 (المحور أون لاين)- تعرف ولاية برج بوعريريج أو كما تسمى عاصمة البيبان نشاطا اقتصاديا مهما خاصة في مجال الصناعة الالكترونية و هو منا جعل هذه الولايات تعد من المناطق الرائدة في مجال الأجهزة الكهرومنزيلة و لعل أحسن مثال عن هذا هو مجمع كندور للصناعات الالكترونية هذا المجمع الذي أصبح ماركة عالمية بخصوصية جزائرية هو شركة خاصة تابعة لمجموعة بن حمادي إحدى أعرق العائلات الجزائرية في ولاية برج بوعريريج.
لا يختلف اثنان على أن هذا النوع من الصناعة قد أسهم كثيرا في تنمية الولاية بشكل كبير جدا خاصة في مجال توفير مناصب الشغل الذي يقارب 5000 منصب و في كندور وحدها أكثر من 3000 منصب شغل دون استثناء نقاط البيع و التجار القادمين من مختلف الولايات و بالتالي يشكل هذا القطاع الرئة الحقيقية لعاصمة البيبان في المجال الصناعي.
* شركة كوندور رمز الصناعة الالكترونية في الجزائر
شركة كوندور هي شركة متخصصة في تصنيع المنتجات الإلكترونية للمنازل والمكاتب مثل أجهزة التلفزيون وأجهزة استقبال الأقمار الصناعية، ومكيفات الهواء والأجهزة المنزلية و المنتجات التي تضمن جميع أحدث التقنيات والمستوى المتميز من الجودة و بفضل الثقة التي وضعها عملاء المجمع والتسعير الجيد وخدمات ما بعد البيع المحترفة أصبحت شركة كوندور واحدة من أنجح العلامات التجارية في الجزائر و فازت بمكان مهم في القلب الجزائريين و بذلك أصبحت هذه العلامة تغزوا كل السوق الجزائري بل تخطت الحدود الجغرافية للجزائر و هذا إن دل على شيء إنما يدل على الجودة و الكفاءة التي تخص بها الشركة منتجاتها و حسب إستراتيجية الشركة فإنها تستمد نجاحها أساسا من الطاقم البشري المحترف الذي تسهر على تكوينه إضافة الى العناصر الرئيسية لنهج المؤسسة التي تستثمر في هذه الطاقة التي ترتكز أساسا على الحماس والالتزام الكامل الذي يؤدي الى تطوير مهاراتهم المهنية في خدمة الشركة الذي يؤدي الى تطوير مهاراتهم المهنية في خدمة الشركة و كما يقول السيد عبد الرحمن بن حمادي المدير العام للمؤسسة فان شركته تعمل حاليا على تطوير القدرات التنافسية في هذا الكم الهائل و المتكامل من المساحات التجارية و السوق الذي يطالب دائما بنوعية عالية، فان شركة كوندور فعلا قد طبقت نظرية مديرها العام الذي جعلها تكتسب الكثير من القدرات التنافسية لتحقيق أهدافها سواء على المستوى المادي أو غير المادي خاصة في مجال الاستثمار في الموارد البشرية.
بحيث تعد كوندور العلامة الجزائرية رقم واحد في عالم الالكترونيات و أصبحت لها سمعة قوية في السوق و أصبحت معروفة لكل الجزائريين و هذا يرجعه أصحاب الشركة الى أن سياستهم قائمة دائما على الابتكار و جودة المنتجات و التزامهم المستمر لرضا العملاء.
* شركة كوندور من الاستيراد الى التصدير
يقع مجمع شركة كوندور في ولاية برج بوعريرج التي تبعد حوالي 240 كلم عن العاصمة الجزائر و تعد هذه المنطقة حاليا مركزا تجاريا مهما خاصة في مجال الصناعة الالكترونية، بداية الشركة كانت في العام 1997 لكن ليس بشكلها اليوم إنما كانت عبارة عن شركة تقوم باستيراد الأجهزة و المنتجات الالكترونية و المنزلية و إعادة بيعها لا أكثر و لا أقل، إلا أن أولاد بن حمادي قرروا الدخول الى عالم غريب و صعب على الجزائريين في ذلك الوقت ألا وهو الإنتاج الجزائري 100 بالمائة في هذه الأجهزة و هو شيء كان جد صعب في تلك الفترة، ورغم كل ذلك سارة المؤسسة في هذا الاتجاه و أصبحت حاليا العلامة رقم واحد بالنسبة للجزائريين دون نسيان منافستها العالمية للشركات المتعددة الجنسيات كما سهرت على تطوير طاقمها البشري و الصناعي التي نالت رضا المستهلك الجزائري الذي وضع كامل ثقته في هذا المنتج الجزائري 100 بالمائة، و قد شكل التواجد المكثف للشركة في كل الولايات عائقا كبيرا جدا فبعد أن كانت تمتلك 43 صالة عرض أو كما يسمى ” الشاو روم” ها هي حاليا تمتلك 60 صالة عرض في انتظار هدف الوصول الى أكثر من 120 صالة عرض على المستوى الوطني و لما لا في دول أوروبا التي ستكون الوجهة المقبلة للشركة دون شك، و تعرف الشركة وتيرة إنتاجية جد مهمة فبعد إنهائها لمرحلة الاستيراد هاهي اليوم تتجه الى إنتاج الكثير من المواد مثل الثلاجات و الغسالات و الأفران و غسالات الصحون و أجهزة التكييف بمواصفات عالمية عالية الجودة و المكيفات الخاصة بالشركات و المكيفات التجارية الصغيرة و شاشات الكريستال و أل سيدي و 3 دي في التلفزيون دون نسيان الإنتاج في مجال الحاسوب و الكومبيوتر الذي شكلت فيه كوندور قفزة بإنتاجها الى أول بطاقة أم جزائرية في مجال الحاسوب دون نسيان أجهزة الاستقبال الذي يعرف وثيرة إنتاج عالية.
* استثمارات ضخمة من أجل الوصول الى الريادة
استثمرت شركة كوندور حوالي 300 مليون دولار هو رقم جد عالي يطلب صرامة وجدية في السوق الجزائرية نظرا للمنافسة الشرسة من الماركات العالمية ألأخرى في الجزائر كما حققت الشركة أكثر من 21 مليار دينار خارج الضرائب في إيراداتها و أصبحت رائدة في مجال السلع البيضاء بنسبة فاقت 30 بالمائة من أسهم الشركة و وصلت الى أنتاج أكثر من 1300000منوج كوندور، دون نسيان أن الشركة اتجهت الى التصدير في وقت مبكر من إنشائها بداية من العام 2002 و توجهت صوب تونس و الشرق ألأوسط و كل الدول الفرونكوفونية في أفريقيا السوداء و مؤخرا الى فرنسا و دول الشرق الأوسط التي تعد وجهة ممتازة لتسويق الأجهزة الالكترونية، دون نسيان معرض مرسيليا بفرنسا الذي ساهم في إقبال نسبة كبيرة من الجالية الجزائرية على المنتجات الكهرومنزيلة التي تصدّرها مثل الثلاجات والمكيّفات الذي انطلقت شهر أفريل 2011و الذي ساهم في توظيف 400 عامل في الوقت الذي شرعت فيه المؤسسة في تصنيع البطاقات الأم لأجهزة الحاسوب في الجزائر بالتعاون مع شركة ميكروسوفت مما يجعلها شركة الكترونية بامتياز دون نسيان حصول مجمع كوندور على علامة الاعتماد الخاصة بالمجموعة الأوروبية ”سي أو” التي ستمكنه من تصدير منتجاته باتجاه البلدان الأوروبية وخاصة دول الاتحاد الأوروبي و كانت فرنسا هي الوجهة الأولى نظرا للعدد الهائل للجالية الجزائرية المتواجدة هناك و سهولة الجمركة بين الجزائر و فرنسا و توفر وسائل النقل التي تسمح لهذا المنتوج بالتواجد بقوة و ستشكل فرنسا دون شك نقطة ممتازة لكوندور قصد التوسع الى باقي البلدان الأوربية وكان المجمع قد افتتح مركز توزيع بالأردن لتسويق وتصدير منتجات الشركة إلى سوريا والعراق أيضا وتهدف الشركة حسب مديرها العام إلى الرفع من قيمة الصادرات من 2 مليون دولار إلى 5 ملايين دولار.
* إنتاج البطاقة الأم لأول مرة في الجزائر و إفريقيا
لا يمكننا الحديث عن الصناعة الاليكترونية في الجزائر دون الحديث عن مجمع كوندور و لا يمكننا الحديث عن كوندور دون الحديث عن مشروع صناعة اللوحة الأم بالنسبة للحاسوب و نتاجها لأول مرة في الجزائر و إفريقيا بهذا المجمع المتواجد بولاية برج بوعريريج، مشروع رصد له 4 ملايين دولار و كسرت بذلك شركة كوندور كل الضغوط التي تمارسه الشركات الكبرى العالمية من أجل منع الشركات الجزائرية من تصنيع الكومبيوتر و لواحقه نظرا لاحتكارها هذا السوق لكن الشركة ضربت بهذا الاحتكار عرض الحائط و أنتجت حاسوبها ببطاقة أم جزائرية الصنع لأول مرة في إفريقيا مما جعلها تدخل في مصاف الكبار و استطاعت كوندور أن تسيطر على سوق الحاسوب في الجزائر بحيث أصبح الرقم الإجمالي لمبيعات الكمبيوتر في الجزائر و الذي ناهز 500 ألف في عام 2011 شكلت منه مبيعات كوندور 50 بالمائة و هي قفزة نوعية في هذا المجال ولا عجب إذا علمنا أن إنتاج المصنع يصل إلى 1500 وحدة من البطاقة الأم في اليوم الواحد بيد عاملة تقارب 1000 عامل
* السيد بن حمادة بوعلام :” سنقوم بالاتجاه الى صناعة الألواح الشمسية”
أكد السيد بوعلام بن حمادة مساعد المدير العام و مدير الطاقات المتجددة بمجمع بن حمادي كوندور أن السياسة التي تنتهجها المؤسسة حاليا هي أن تظفر بالدخول الى كل البيوت الجزائريين بمنتوج عالي الجودة و بأثمان معقولة و أوضح أيضا أن الشيء الذي دفع المؤسسة الى هذه الإستراتيجية هو نسبة إدماج المنتوج الضخم المصنع مئة بالمائة في الجزائر و هذا منذ الانطلاق الفعلي للمؤسسة عام 2002 و هو تاريخ بداية التصدير، و أضاف أيضا أن الشركة قد استطاعت دخول بيوت الجزائريين نظرا لتحقيقها منتوج ذو جودة عالية بإطارات جزائرية كما ارتكزت على نظام الجودة و في 2011 نالت شرف أول شركة خاصة تحصل على شهادة الجودة الصناعية ، و في سياق حديثنا مع السيد بن حمادة حول التصدير الى فقد أكد أن الشركة تقوم بالتصدير الى الشرق الأوسط و إفريقيا منذ 2002 و هناك خطة مستقبلية للاتجاه نحو السوق الأوربية و أمريكا و أسيا و قال أن نسبة التصدير حاليا هي 1 بالمائة من مجموع كل المنتجات في ما يبقى 99 بالمائة من الإنتاج موجه الى المستهلك الجزائري الذي أكد أن كل إنتاج المؤسسة يباع كما أكد على أن الشركة تعتمد على طاقات بشرية جزائرية إضافة الى الاعتماد على بعض الكفاءات الأجنبية ، و أوضح أن الشركة تمتلك عدة مخابر متطورة جدا.
و في إجابة له على سؤال حول سياسية المؤسسة للعام 2012-2013 ففد قال:” نظرتنا للعام 2012 هي أن نحسن في المنتوج أكثر فأكثر إضافة الى أننا برمجنا عدة مشاريع من بينها مصنع اللوحات الشمسية الذي سيكون مقره بمدينة برج بوعريريج و الذي سينجز في أواخر هذا العام و ستتراوح قدرته الإنتاجية الى أكثر من 50 ميغاواط في العام و أنا المكلف بالمشروع، و حاليا المشروع يشهد نسبة 20 بالمائة من الانجاز و سيرى النور إن شاء الله في أواخر هذا العام”.
كما أوضح السيد بن حمادة أن الشركة توظف أكثر من 3000 عامل حاليا و وجه نداء بالنسبة للمستهلك الجزائري متمثلا في أن يظل وفيا للمنتوج الجزائري و لمنتوج شركة كوندور و لكن شرط أن لا يشتري أي منتوج خاصة الذي لا يمتلك مواصفات الجودة و شهادات المطابقة و أكد أن الشركة دائما في تطوير خدمة ما بعد البيع خاصة أنه تمتلك أكثر من 150 نقطة لما بعد البيع و تتواجد نقاط بيعها في أغلب الولايات الجزائرية و في إجابة له حول أمكانية تحول الشركة أو استثمارها في ولاية أخرى خارج مدينة برج بوعريريج فقد أكد أن الطموح المستقبلي هو الاتجاه الى العاصمة و خاصة الى مدينة سيدي عبد الله للتكنولوجيا و حاليا عندهم ملحقة في ولاية المسيلة إلا أن إشكالية التوسع تظل غير موسعة نظرا للمشكل الأساسي المتمثل في العقار.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)