كريم طابو على رأس 60 إطارا مستقيلا من الأفافاس

صرح كريم طابو الأمين الوطني الأول السابق لجبهة القوى الاشتراكية، أنه غادر صفوف الحزب نهائيا رفقة 60 مناضلا من مختلف الهياكل، منها المجلس الوطني ومجلس الأخلاقيات، بالإضافة إلى منتخبين محليين. هذه الاستقالة قال عنها في تصريح أرسل إلى قاعات التحرير من طرف هذه المجموعة من المناضلين، بأنها ''استقالة لم تكن بالحسبان في يوم من الأيام إلا أن الانحراف الذي تريد القيادة الحالية أن تدخل فيه بالحزب وإخضاعه للمنطق الشمولي للسلطة لم تترك لنا خيارا آخر''. وأعلن هؤلاء أنهم يرفضون التواطؤ مع القيادة الحالية للأفافاس ''في الصفقات التي يبرمونها على حساب المناضلين والرأي العام''. وأوضح المستقيلون بأنه ''من المستحيل أن نطرح البديل الديمقراطي وتوسيع حقل الحريات العامة والفردية بتحويل أنفسنا إلى أداة للعب في سرايا النظام''.
وإعتبر المستقيلون أن من أقدم على قرار من هذا النوع ''إنما هم مناضلون حقيقيون كانوا متواجدين دوما في الجزائر العميقة بالقرب من الشعب في خدمة الديمقراطية''، معلنين في التصريح رفضهم الوقوع كرهائن لصراع الأجهزة والعصب، مقابل حرية النضال وحرية النشاط السياسي.
وبرّر من رموا منشفة النضال السياسي تحت لواء أقدم حزب معارض في البلاد، هذه الخطوة بأنه ''لا المشاركة في الانتخابات الأخيرة ولا الإصلاحات السياسية نجحت في تغيير النظام وطبائعه المافياوية، ولا إعادة ثقة الشعب في مؤسساته''.
وتعهد المستقيلون كذلك أنهم سيواصلون المعركة الحقيقية التي كانت قد سطرتها جبهة القوى الاشتراكية وهي ''قيادة معركة في الصفوف الأولى من أجل ديمقراطية في ظل احترام القيم الأخلاقية وليس صراع العصب''، موضحين أن ذلك سيتم بالعودة دوما إلى التفكير بعمق والذهاب إلى استشارة واسعة بخلق إطار محرك يحمل تطلعات كل الجزائريين والجزائريات''.