ثماني دول بغرب إفريقيا على وشك انفجار ثورات شعبية

كشف مصدر عليم ل ''الجزائر نيوز'' عن اقتراب ثماني دول تقع بالغرب الإفريقي من انفجار وشيك لثورات شعبية، ستمس كل من نيجيريا، النيجر، ليبيريا، سيراليون، كوت ديفوار، بوركينافاسو، موريتانيا والتشاد، مثلما ورد في تقارير خاصة مبنية على معطيات ميدانية، وهي مرحلة منتظرة سبق للجزائر وأن حذّرت منها قبل إسقاط نظام القذافي الذي كان من تداعياته سقوط نظام ''توماني توري'' في مالي.
قال مصدرنا إن عدوى الثورات العربية انتقلت إلى الغرب الإفريقي بشكل سريع جدا، الذي يهدف إلى استغلال الثروات الباطنية الهائلة التي تقبع بلا استثمار، وهي المنطقة التي تعد الوحيدة حاليا في العالم التي تشكل مصدرا لآخر جيل من الثروات الأحفورية عبر العالم.
ويضيف مصدرنا إن عمل قوى غربية على تدويل قضية الساحل وطرح حلّها من منظور عسكري يهدف إلى محاولة افتكاك شرعية التدخل المسلح لتلك القوى الغربية تحت غطاء الأمم المتحدة.
ويضيف المصدر أيضا إن الجزائر واعية كل الوعي بهذا المخطط وسبق وأن حذّرت منه المجموعة الدولية منذ ظهور الأزمة الليبية، حيث قالت إن زعزعة استقرار ليبيا ''سيكون زعزعة لكل المنطقة، ولقد ظهر ذلك جليا في سقوط نظام القذافي ودخول بلاده في حرب أهلية حقيقية وتلاه سقوط نظام توماني توري في مالي''.
وتشير توقعات مصدرنا إلى أن أطروحات التدخل العسكري في الساحل ''ستدفع إلى نشوء الحركات الجهادية التي ستزيد تلك القوى الغربية بها فرضا لمنطقها العسكري مما يضع كامل المنطقة على برميل من بارود، وستشتعل بذلك الشوارع في دول غرب إفريقيا إما تباعا أو فرادى احتجاجا على سوء الأوضاع لتصبح الطريق ممهدة أمام التدخل الغربي''.
ورشح المصدر أن موريتانيا الأقرب حاليا إلى هذا السيناريو، وعلى القائمة أيضا كل من نيجيريا التي تنشط فيها جماعة بوكوحرام كثيرا، ويليهما كل من النيجر وبوركينافاسو وسيراليون وليبيريا وكوت ديفوار والتشاد''.
وتعتبر هذه المنطقة من أوفر المناطق بالثروات الباطنية في العالم حاليا، وميزتها الأساسية أنها ثروات غير مستغلة، من نواذيبو بالمحيط الأطلسي غربا إلى الصومال شرقا.