الجزائر

غالم حفصة حرفية متخصصة في السيراميك الفني


غالم حفصة حرفية متخصصة في السيراميك الفني
أحتاج إلى محل للإبداع أكثر و تعليم الشباب طالبت غالم حفصة، المتخصصة في الخزف الفني بوهران، بتوفير محل تنشط وتعرض فيه مختلف أعمالها الحرفية، وأكدت حفصة في تصريح خصت به أمس جريدة الجمهورية أنها تأمل مستقبلا في الاستفادة من محل، حتى يمكنها من العمل في ظروف مهنية مريحة، كاشفة أن لديها الكثير من الطموحات المستقبلية، على غرار فتح أقسام تكوّن فيها الشباب المهتم بهذا المجال. وقد أرتنا بالمناسبة غالم حفصة بعض أعمالها الجميلة التي تشارك بها في مختلف المعارض والمهرجانات، و أوضحت أن لمستها فريدة من نوعها ، وهي الوحيدة على مستوى الغرب الجزائري في مجال الخزف الفني، التي تراعي اللمسة الوهرانية الأصيلة، حيث تعمل بطريقة تقليدية مع إدخال بعض التقنيات العصرية في منتوج السيراميك، لاسيما الفرشاة واللون الأصفر الجميل والساحر، مشيرة إلى أن منتوجها يعرف إقبالا كبيرا في الأسواق سواء على المستوى الوطني وحتى الدولي، خصوصا وأن الأسعار تنافسية وتجارية تتراوح بين 250 إلى 30000 دج، بل ووصلتها عدة طلبات شراء من مختلف الزبائن الذين أعجبوا بخزفها الذي يحتوي على لمسة أنثوية وفنية راقية، تعبر عن علو كعبها وقدرتها على ترجمة أحاسيسها المرهفة، النابعة من عمق التراث الجزائري العريق، مبرزة في نفس السياق أنه لو يتوفر الدعم والمتابعة من قبل المعنيين، فإن الكثير من منتوجات الحرفيين في بلادنا، ستغزو الكثير من الأسواق العالمية، لأن الإرادة متوفرة والموهبة موجودة، داعية إلى التفكير في وضع إستراتيجية طويلة الأمد للحد من زحف الخزف الصيني الذي يمتاز هو الآخر بجودة كبيرة وطريقة رسم فنية تعبر عن عراقة المجتمع الصيني،مشددة على أنه بالرغم من المنافسة الشديدة التي تشهدها هذه الحرفة من قبل الصينيين وحتى الأوروبيين، إلا أن الجزائر باتت نموذجا في صناعة الخزف بكل أنواعه، وأن العديد من الحرفيين في بلادنا، يمتلكون موهبة كبيرة في هذا المجال، بل ويحتلون المراتب الأولى في مختلف المهرجانات الدولية، حيث حاز أحد المتخصصين في الخزف الفني ببومرداس، على الجائزة الأولى منذ أزيد من عامين في إحدى المسابقات الدولية، وأضافت المبدعة حفصة التي بدأت ممارسة هذه الحرفة في 1992، أنها أحبت كثيرا صناعة الخزف، باستخدام الطين الأبيض، حيث تجلبه من الخارج ولاسيما من إسبانيا وإيطاليا، المعروفتان بخبرتهما الطويلة في مجال صناعة الخزف الفني. وقد أبرزت غالم حفصة التي شاركت في الكثير من معارض الصناعة التقليدية، أنها التقت مع الكثير من "السيراميكيين" الأجانب الذين أشادوا بأعمالها الخزفية التي تعتمد فيها على تقنيات عالية ، وأن بمقدورها التأسيس لمدرسة لتعليم الفتيان والفتيات، هذه الحرفة الصعبة والتي تحتاج إلى أنامل مبدعة، موهبة راسخة ونفس طويل لتحدي المعوقات والصعاب.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)