الجزائر

عطر الأحباب Giovanni Pirelli جيوفاني بيرلّي ثري يناصر المظلومين



ينتمي جيوفاني بيرلّي إلى عائلة إيطالية معروفة في كل أصقاع العالم، فجده هو العالم الذي اخترع العجلات المطاطية  "بيرلّي" المشهورة اليوم باسمه. حين شب جيوفاني بيرلّي بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية كان أبوه هو الذي يسير شركة "بيرلّي" الضخمة المتعددة الجنسيات. بناء على تقاليد العائلات الثرية المعروفة، كان الوالد يعتقد أن ابنه جيوفاني هو الذي سيخلفه دون منازع على رأس شركة بيرلّي التي ما فتئت تتوسع، خاصة وقد استقر الوضع السياسي في العالم ففتحت أبواب الصناعة والتجارة على مصراعيها للشركات الكبرى كشركة بيرلّي.فاجأ جيوفاني بيرلّي والديه كما فاجأ العائلات الثرية الكبيرة في إيطاليا والعالم الغربي المتقدم، حين رفض خلافة أبيه على رأس شركة بيرلّي الضخمة، وقرر التوجه إلى الدراسات الجامعية العليا في الأدب والسياسة. عبثا حاول والده إقناعه بتبوؤ المنصب الذي سيجلب له الثراء والجاه وسط كبار أثرياء العالم، غير أنه لم يثنه عن عزمه وقراره.ولم يكتف جيوفاني بيرلّي بمخالفة تقاليد الأثرياء وكبار مسيّري الشركات المتعددة الجنسيات بل اتجه في قناعاته السياسية إلى اليسار ومناصرة القضايا العادلة في العالم وعلى رأسها مناهضة الاستعمار مهما كان شكله وأينما كان.ناصر جيوفاني بيرلّي الشعب الفيتنامي في كفاحه ضد الاستعمارين الفرنسي والأمريكي كما دعم الجزائريين في حربهم الضروس العادلة ضد الاستعمار الاستيطاني الفرنسي.في سنة 1959 زار جيوفاني بيرلّي مقر الحكومة المؤقتة للجمهورية الجزائرية الموجود بالعاصمة التونسية، وطاف بمراكز اللاجئين واليتامى الجزائريين بضواحي مدينتي تونس والكاف. كان الوضع الإنساني الذي يعيش فيه الشيوخ والأطفال والنساء مرعبا حسب عبارة جيوفاني بيرلّي حسب عبارة جيوفاني نفسه.في تونس، قال جيوفاني بيرلّي للدكتور فرانز فانون رئيس البعثة الطبية الجزائرية "يجب أن نبين للعالم شراسة الاستعمار ووحشيته بنشر صور هؤلاء اليتامى واللاجئين إلى جانب رسائلهم وكتاباتهم عن معاناتهم في ظل الاستعمار الفرنسي وزبانيّته المجرمين".وفي صيف 1960، أصدر جيوفاني بيرلّي كتابا ضخما يحوي رسائل وصور يتامى الجزائر وسجنائها وأراملها وسرعان ما ترجم الكتاب إلى عدة لغات وراج في الكثير من أصقاع العالم. يكتبها: جيلالي خلاص
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)