الجزائر

بلاوي الهواري لـ"الفجر الثقافي" ما دامت أصابعي تتحرك لن أترك التلحين



بلاوي الهواري لـ
في ورڤلة التقينا به وهو يكرم من طرف السلطات المحلية والتلفزيون الجزائري، كان وهرانيا باسما على الدوام، لم يشتك ولم يعقد حاجبيه ولو للحظة رغم تقدمه بالعمر.. على منصة التتويج غنى وعزف على البيانو وكأنه ابن العشرين، كان اللقاء سريعا ولكننا حاولنا أن نعرف رأيه وهو سيد الأغنية البدوية الوهرانية.كيف هي الأغنية الوهرانية البدوية.. هل لا تزال زاهية مثل أيام زمان؟نعم.. الأغنية الوهرانية هي التي كانت سببا في وجودي هنا.. وفي محبة الناس لي، نعم لا تزال بخير مادام هناك شباب يحاولون إعادة القصائد وتجديدها. وأما بالنسبة لي فالأغنية الوهرانية البدوية لا تزال موغلة في أصابعي ما دمت قادرا على التلحين. هل تشعر بتراجع ما.. هل أخذ الراي كل شيء مثلا؟الراي الذي أعرفه لا يخالف الأغنية البدوية الوهرانية على العكس هو شقيقها ورفيقها الجميل، ربما هناك تراجع لأن الجزائر لم تخلق شاعراً شعبيا آخر في مقام الخالدي.. والجميع يعرف أن الأغنية الوهرانية هي شعر في الأساس.. لذا أعتقد أن المشكل في الشعر لأنه الركيزة الأولى.ولا تعتقد أن المشكلة في اللحن والأداء.. بمعنى هل لدينا من يلحن مثلك؟لا.. هناك.. وعلينا أن نترك الفرصة للشباب.. أنا متفائل بالشباب وهو كل شيء، لكن عليهم العمل والجد، وعدم الاعتماد على أعمال الغير. ماذا إذن عن تجربة خالد معك؟؟كان ذلك ممتعا.. وخالد تمكن من إضافة خصوصيته إلى الأغنية.. كما أنه أعطى لها من روحه.هل تمانع في إعادة المطربين لأغانيك؟لا على الإطلاق.. وأنا هنا في ورڤلة سررت بكل هؤلاء الشباب وهم يعيدون لي أغاني زبانة وحمامة وبويا كي راني.. هذا يطيل من عمري.. لماذا أرفض ذلك.. حتى أنني وجدت هنا صوتا جميلا وهو اسماعيل، سأحاول أن أقدم له أغنية من تلحيني.ملاحظةلقد حاولنا مرارا وتكرارا أن نسأل بنوع من التشاؤم وعبثا تمكننا معه، هو بعمر الـ86 يرى الحياة كما يريد، يبتسم، يجيب عن التساؤل بصعوبة في النطق ولكنه يحتفظ لنفسه بالقدرة على الحياة وحياة الأغنية البدوية الوهرانية، بلاوي الهواري يؤكد أن الحال بخير، ولا يريد أن يستمع لأسئلة تطرح المشاكل والوجع.. في الحقيقة إقبال هذا الرجل على الحياة خطير بالفعل.
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)