الجزائر

عزاب وأرباب عائلات تحت تأثير البوكر وسباقات الخيول


عزاب وأرباب عائلات تحت تأثير البوكر وسباقات الخيول
رقم محظوظ .. فرس ' فال خير'.. شخص ' جرته مربوحة " .. عبارات متداولة بين المدمنين على لعبة القمار أو كما يسمونهم بالعامية 'القمارجية' ، فضرية حظ قد ترفع صاحبها الى اعلى الدرجات و تجعل منه مليونيرا في رمشة عين بعدما كان يجمع ثمن ورقة اليانصيب وغيرها بشق الأنفس وفي كثير من الأحيان على حساب قوته و قوت عائلته .لم يعد القمار في مجتمعنا يلصق بأصحابه أقبح الصفات التي قد تفر –بضم التاء- منه أصدقائه و حتى أقرب الناس له طوعا أو كراهية لما لهذه اللعبة المحرمة شرعا من أضرار على المدمنين عليها والذين لا يتوانون في ارتكاب الأخطاء قصد ضمان ثمن اللعبة ، فصار المجتمع الجزائري عل غرار باقي المجتمعات العربية والمسلمة يرون القمار لعبة ووسيلة ترفيه وتسلية حتى ان بعض أنواع هذا القمار تمارس طقوسها فيالفضاءات المفتوحة والمقاهي أمام العلن وفي أحيان كثير دون الرقابة المفروض أن تكون كون يعض هذه اللعبة منعه المشرع وقد يعاقب عليه القانون 'القمارجية' لا يخجلون وأمام هذا الوضع بات 'القمارجي' ظاهر للعيان بعدما كان في وقت سايق يلجأ الى ممارسة هذه الالعاب خلسة حفاظا على سمعته وسط الأهل والعائلة و الجيران ولم يعد المدمن على القمار يخفي ربحه ولا خسارته بل يتباهى أمام الكل إذا ما فاز فرسه مثلا في لعبة سباق الخيول الأكثر شيوعا في عالم القمار بوهران وجزائر ككل وبظهر جام غضبه في حالة الخسارة و كان الامر عادي ، بل أضحى هذا الفعل عاديا وقد ينفعل معه الكثير من الاشخاص المتواجدين بالمقهى اين تباع ورقة الحظ حتى وإن كانوا من خارج دائرة القمارجية . و أضحى بالتالي هؤلاء يمارسون ألعاب القمار أمام الجميع ولم بعد نعتهم بالقمارجية أمرا مزعجا بل عادي للغاية وإنما فخرا للكثيرين خاصة أولئك الذين يبتسم لهم الحظ في كل مرة فهم بين أترابهم من المحظوظين و الاحتكاك بهم قد يجلب الحظ لأنهم ' فال خير ' لمن يريد ان يربحالقمار يعصف بعائلات بأكملها وبالرغم من أن القمار محرم شرعا و بعض أنواعه يعاقب عليها القانون إلا أن الكثير من المدمنين عليه يمارسونه دون خجل ولا ملل ، والأدهى في الأمر أن الكثير من هؤلاء الأشخاص لا يبالون بعواقبه الوخيمة التي تعصف بعائلات كثيرة و تفككها بسبب تعن المدمن على تكرار اللعب بعد كل خسارة ما بجعله يمهل مهمته العائلية من جهة أو يلجأ الى التدين وصرف أموالا طائلا على القمار على حساب قوت أولاده من جهته أرى لتكون النهاية مشؤومة تفكك الأسرة وضياع المدمن وانغماسه في الرهانات الخاسرة أو المكوث عنوة رواء قضبان السجن بسبب عجزه تسديد الديون . وهو مصير العديد من الأشخاص الذين لم يتوانوا في بيع كل ممتلكاتهم من أجل لحظات متعة سرعان ما تزول بعد الخسارة الكبيرة والتي لا ينفع فيها بعد ذلك الندم .نساء يدخلن عالم القمار وكما ما هو الشأن بالنسبة لعالم الشغل حيث لا تتوانى النساء في دخوله من بابه الواسع لتفرض جدارتهن وقدرتهن في ممارسة أي مهنة كانت حكرا على الرجل وكان النجاح حليفهن في الكثير من الاحيان . لم يخلو عالم القمار من الجنس اللطيف ممن يبحثن عن الربح السريع فلما لا قد يبتسم لهن القدر يوما فتصبحن بين عشية وضحاها من نساء المال .. والأكيد أن الكثير من بائعي ورقات اليانصيب أكدوا لنا أن من زبائنهم نساء و منهن من تأتي لاقتناء ورقتها بنقسها دون أي خجل وكأن الأمر لا يعدو أن يكون مجرد شراء منتوج عادي لا غير




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)