عدم تصريح الموالين بإصابة ماشيتهم يؤزم الوضع

*نفوق عدد كبير من الماشية والمربون حائرون**اكتشفت مفتشية البيطرة لولاية سيدي بلعباس 20 بؤرة لمرض الجذري وسط الماشية في عدة مناطق وهي مصطفى بن ابراهيم،زروالة،بوخنيفيس ومرين رغم عمليات التحسيس والتوعية التي شنتها الوصاية التي تدعو الموالين إلى ضرورة التحلي بالحيطة والحذر من مختلف الأمراض التي تصيب الماشية وتنقل الأمراض المعدية من رأس لآخر،وذلك بالحرص على تلقيح الماشية ضد مختلف الأمراض وعلى رأسها داء الجذري وعدم التهاون في ذلك لأن ذلك قد يوسع من بؤره وسط رؤوس الماشية والتي نفق عدد كبير منها في عدة مناطق وعلى رأسها بلدية مصطفى بن ابراهيم التي سجلت نفوق عدد كبير من الأغنام بسبب هذا الداء قبيل أيام من حلول عيد الأضحى الذي ينتظره الموالون كفرصة سانحة لهم من أجل تسويق الماشية وجني الأموال إلا أن خسارة رؤوس الماشية في هذا الظرف الحساس كبدهم الكثير وسط الحيرة والقلق بمصيرهم بعد هذه الخسارة الكبيرة.وبما أن انتشار هذا الداء الفتاك وسط الماشية في هذا الظرف كما ذكرنا فان أغلبية الموالين لم يصرحوا بإصابة ماشيتهم بداء الجذري مخافة فقدان زبائنهم الذين أكيد أنهم سيغيرون وجهتهم بعد معرفة إصابة الماشية بهذا المرض لدى موال ما لأنه داء معدي وسينتشر وسط باقي الأغنام ، وهو ما بات يصعب من مهمة مفتشية البيطرة في الإحصاء الدقيق للحالات المسجلة بالولاية منذ ظهور هذا المرض الذي أدخل نوعا من القلق وسط المواطنين الذين لامحالة سيقتنون أضحية العيد من أجل نحرها في هذه المناسبة الدينية رغم تطمينات الوصاية حول عدم خطورة هذا المرض على صحة الإنسان في تناول لحم شاة مصابة بالداء.ومن جهتهم الموالون اعتبروا أن اللقاح الذي وضع تحت تصرفهم والذي يبلغ سعره 100 دج لتلقيح الرأس الواحدة لم يعط أثره ومفعوله باعتبار أن العدوى انتقلت بين الماشية رغم القيام بعملية التلقيح من لدن بعض المربين الذين صرحوا بأن رغم النداءات المتكررة الموجهة للجهات المعنية منذ ظهور أولى بؤر هذا الداء شهر جوان الماضي من أجل احتواء الوضع ووقف زحف العدوى وسط الماشية إلا أن لا حياة لمن تنادي،ومن جهتها مفتشية البيطرة كشفت بأنها تدخلت في عدة مناطق من أجل عملية التلقيح التي تمس كل سنة 700 ألف رأس ماشية ،مرجعة تدهور الوضع وانتشار العدوى وسط الرؤوس إلى الموالين الذي لم يصرحوا بالمرض مخافة ضعف الطلب على ماشيتهم وتضييع فرصة حقيقية ومنتظرة لجني المال.