الحديقة العمومية .. الملاذ الوحيد للعائلات ببلعباس

* مطالب بتخصيص موقف لركن السيارات باتت الحديقة العمومية بسيدي بلعباس الملاذ اليومي للعائلات خاصة بعد خضوعها لعمليات إعادة تهيئة وإعادة فتحها أمام المواطنين ولاسيما العائلات من أجل الاستمتاع بجمالها الطبيعي ،خاصة وأنها تكسوها الأشجار الكثيفة مشكلة لوحة فنية متناسقة تسر الناظر إليها،زد إلى ذلك فإن العائلات بالأخص يشد اهتمامها الألعاب الخاصة بالأطفال بمختلف أنواعها الموجودة داخل الحديقة والتي يجد فيها الطفل ضالته ،فضلا عن وجود حيوانات برية داخل الحديقة مما أعطى صورة جميلة لزائريها الذين يدفعهم الفضول إلى مشاهدة الحيوانات التي لم يتعودوا رؤيتها على غرار الطاووس والقرد....وغيرها. وتعتبر هذه الحديقة من أماكن الترفيه القليلة بالولاية إذ أن الموجودة أصبحت لا تلبي رغبات الزائرين رغم جمالها الطبيعي إلا أن عبث اليد البشرية بها ولامبالاة الوصاية بتهيئتها وإعادة الاعتبار إليها حاد دون اهتمام العائلات بها وزيارتها من أجل الترفيه والاستمتاع وتغيير الأجواء على غرار بحيرة سيدي محمد بن علي التي باتت قبلة المنحرفين ورمي القارورات بمحيطها مما أصبح يشكل ديكورا لا يليق بمقام هذا البحيرة العذراء ،فالعائلات العباسية أصبحت تبحث عن الأماكن التي يتوفر فيها الأمن أولا،فالنظافة ثانيا،فالترفيه ثالثا،وهو الثالوث الذي يجده المواطن بهذه الحديقة حسب تصريحات بعض ممن التقيناهم داخلها والذين اعتبروا أن إعادة الاعتبار لهذا المكان الذي له مكانة خاصة في نفوس العبابسة بحيث كان المتنفس الوحيد لهم في زمن مضى فهو يعود إنشاؤه إلى سنوات خلت ، و لكن مسها هي أيضا التهميش فتم إغلاقها و انتهى دورها الترفيهي الاجتماعي التي كانت تقوم به أيام عصرها الذهبي والذي أعيد بفضل الترميمات وإعادة التهيئة لعدة زوايا منها مع الحفاظ على شكلها الأصلي الذي عهده المواطنون الذين ثمنوا عملية إعادة بعث النشاط في الحديقة العمومية التي أصبحت قبلة الكثيرين خاصة في الفترة المسائية وإلى غاية أوقات متأخرة من الليل ومن العائلات من تفضل تناول وجبة العشاء بداخلها خاصة في المكان المخصص للعب الأطفال اين توجد طاولات وكراسي ،وطبعا لن يتأتى ذلك إلا بتوفر الأمن الذي يتواجد 24 على 24 ساعة بحيث لم تسجل اية حالات اعتداء أو ما شابه بالحديقة منذ افتتاحها رسميا بعد إعادة التهيئة شهر ماي الماضي.هذا واستحسن أيضا الوافدون على الحديقة الواقعة بالمكان المسمى "القاردن" النظافة داخلها وذلك بعد إسناد مهمة التنظيف لمؤسسة "نظيف كوم" التي تعمل على الحفاظ على جانب الجمالي للمكان الذي لايتأتى إلا إذا كان نظيفا،بحيث تم تسخير أعوان يعملون بشكل دائم داخل الحديقة ويقومون يوميا بكنس المحيط وجمع الأوساخ وذلك إلى غاية فترات الليل بعد خروج جميع الزوار،وفي هذا الصدد دعا مدير مؤسسة "نظيف كوم" إلى ضرورة تظافر الجهود من أجل الحفاظ على هذا الصرح السياحي وخصوصا الوافدين عليه من العائلات والمواطنين والذين طالبهم بالتحلي بروح المسؤولية وعم ترك الأوساخ وراءهم بعد تناول مختلف الوجبات داخل الحديقة.ومن جهة أخرى طالب أصحاب المركبات الذين يتوافدون على الحديقة من الجهات المعنية إلى ضرورة تخصيص موقف لركن السيارات خاصة .