شبح البطالة يطارد شباب أميزور

أفاد مصدر من بلدية أميزور جنوب بجاية أن نسبة البطالة قد وصلت 17بالمائة وتعدت بذلك المعدل الوطني الذي لا يقل عن 9 بالمائة، علما أن عددسكان البلدية قد وصل 43000 نسمة. وبناءا على ذلك تتضاعف من يوم لآخر أعداد البطالين رغم أن حوض الصوماميعرف ديناميكية كبيرة فيما يخص تشغيل اليد العاملة إذ لا تمر سنة إلاويعلن عن افتتاح معمل أو مصنع ما، ناهيك عن مشاريع أخرى يرتقب أن تتجسدفي الميدان على غرار منجم الزنك والمنطقة الصناعية غير أنه لا هذا ولاذاك قد عرف النور فمشروع منجم الزنك رفض طلب انشائه نتيجة عدم التوافقبين الشركة الأسترالية تيرمان والسلطات المحلية حول طريقة الإستغلالبينما المنطقة الصناعية لا تزال بين أخذ ورد. ورغم ذلك فإن السلطات المحلية تبذل قصارى جهدها لتوفير العشرات من مناصبالشغل لفائدة الشباب لاسيما في القطاع الفلاحي الذي تتوفر البلدية علىامكانيات كبيرة فيه وفي هذا الإطار يقول السيد م. بوزيدي رئيس بلديةأميزور"بلديتنا صنفت بكونها ذات طابع فلاحي وهي ضحية ملمحها وبالخبرة فإنالفلاحة لوحدها رغم أهميتها لا تستطيع أن تواجه شبح البطالة". وأكد ذاتالمسؤول أن مشروع المنطقة الصناعية الذي يتربع على مساحة 300 هكتار منشأنه أن يخفف من وطأة البطالة والجهود جارية لتجسيده ميدانيا. وفي هذا الإطار قدمنا طلبا - يقول المير- لمقابلة الوالي لوضعه موضعالتنفيذ ومن جهة أخرى يعدد المتحدث أسبابا أخرى لتزايد نسبة البطالة فيالبلدية من أهمها ظاهرة النزوح الريفي التي قلصت من امكانية حصول الشبابعلى مناصب عمل وفي الأفق مؤشرات ايجابية لمحاصرة هذه الظاهرة سيما بعدفتح القطب الجامعي بالمدينة الذي سيوفر مناصب للشغل بطريقة مباشرة أو غيرمباشرة إلى جانب الإستمرار في المفاوضات مع الشركة الأسترالية للإسراع فيفتح مشروع منجم الزنك فضلا عن قرب افتتاح المنطقة الصناعية وتوسع الأنشطةالفلاحية والزراعية.