الجزائر - A la une

عندما يسيل لعاب الطامعين وتُستغل المرأة العاملة


عندما يسيل لعاب الطامعين وتُستغل المرأة العاملة
يصر العديد من الرجال على التحكم في كل صغيرة وكبيرة تتعلق بزوجاتهم،خاصة فيما يتعلق بالراتب الشهري، وهي ظاهرة انتشرت بكثرة في البلاد،ومنها ولاية سطيف، تسببت في العديد من المشاكل بين الأزواج خاصة مع صرفمخلفات الزيادات في الأجور التي تجاوزت عشرات الملايين.ترفض العديد من الزوجات العاملات، أن يتدخل أزواجهن في صرف راتبهنالشهري، أو اطلاعهن على قيمة الأجر اللواتي تتقاضينه، معتبرات ذلك منالأمور المحظورة التي لا يجب على الزوج معرفتها حتى لا يطمع في مالها وماإلى غير ذلك، وأكدت بعض النساء أن أزواجهن يأخذن رواتبهن بالقوة، فيمااعتبرت أن التعاون بين الزوجين أمر ضروري في تحقيق التكافل الأسري والعيشفي كنف الاتفاق والتفاهم، ولم تجد حرجا في مسألة انفراد الرجل بالتصرف.يفضلون الزوجة العاملة للتصرف في مرتبهاتنامت مؤخرا، ظاهرة تفضيل الشباب للزواج من عاملات، لمساعدتهم على تحملأعباء الحياة خاصة في ظل غلاء المعيشة وتفشي البطالة، ويؤمن العديد منالمقبلين على الزواج بمسألة اختيار الزوجة العاملة ليس على أنه ليس عيبابل ضرورة فرضتها الظروف المعيشية الراهنة، شريطة أن أن يطبع التفاهموالتحاور العلاقة بينهما.وتعتبر العديد من الفتيات أن الاعتماد على دخل وحيد غير كاف لتلبية جميعحاجيات المنزل، وهو ما أكدته سيدة متزوجة حديثا، والتي قالت إنها تخصصمرتبها الشهري لتجهيز المنزل بالأثاث اللازم، فيما يخصص راتب زوجهالتدبير باقي أمور المنزل من أكل وملبس وتخليص لفواتير الكهرباء والماء.من جهة أخرى، قالت أمينة عاملة بمدرسة خاصة، أن تصرف زوجها في مرتبهادفعها إلى طلب الخلع، وتعيش حاليا مع أبنائها في غرفة واحدة بمنزلوالدها، حيث تجتهد في ترتيب وقتها بين ساعات العمل والتكفل بأبنائها بعدأن تخلت عن زوجها الذي وصفته "بالمتسلط"، وقالت أن قضيتها لا زالت فيأروقة المحاكم رغم مرور أزيد من عشر سنوات عن طلاقها، لرفض زوجها تسديدالنفقات المترتبة عليه بعدما فقد منصب عمله.ويرجع العديد من الأشخاص السبب الرئيسي وراء تفضيل الرجال للمرأةالعاملة، بدل الماكثة في البيت، لمشكل البطالة الذي يعصف بشريحة هامة منالشباب، وإن حازوا منصب عمل تجد راتبه غير كاف لتأسيس أسرة مثل العملكأعوان أمن وحراسة، أو السياقة في الشركات العمومية أو الخاصة.فيما يؤكد البعض أن عدم تحلي معظم الشباب الحالي بروح المسؤولية، وهروبهممن الأعمال الشاقة مثل أشغال البناء والفلاحة، جعلهم يفكرون بالزواجبعاملات ليعتمدوا عليهن في تغطية مختلف المصاريف، ووجدوا أن ما شجع مناستفحال هذه الظاهرة هو تقبل العاملات للفكرة وقبولهن بالزواج من شخصاختارهن من أجل راتبهن الشهري.




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)