"سنقوم بتعديل مواد في القانون الأساسي لضمان الصرامة والموارد المالية" أكد أن الأفانا سيعقد ندوته الوطنية قريبا، تواتي:

أكد موسى تواتي، رئيس الجبهة الوطنية الجزائرية، أنه يجري التحضير على مستوى الحزب لعقد الندوة الوطنية لهذه التشكيلة السياسية حيث ستكون عقب شهر رمضان. وقال تواتي إن ”الهدف من هذه الندوة هو تعديل عدد من مواد القانون الأساسي للحزب بغرض فرض أكثر انضباط والبحث عن الموارد المالية التي تسمح للحزب بضمان تواجده وتسيير شؤونه وتصريف أموره”.
وأوضح تواتي في تصريح للفجر أمس أنه في كل مرة يكون ضحية لمقربيه وبالتالي يتعين وضع حد لمثل هذه الأمور من خلال فرض انضباط داخل الحزب تكون فيها الصرامة أول مبدأ يلتزم به القياديون والمناضلون وعليه ستكون الندوة الوطنية حسبه ”فرصة لإعادة النظر في القانون الأساسي وإدخال العديد من التعديلات على بعض المواد لاسيما فيما تعلق بالانضباط واحترام الموارد المالية بحيث يتعين على الجميع دفع مشتركاتهم السنوية لضمان بقاء وتواجد الأفانا”. وقال تواتي إن ”الندوة الوطنية ستكون متبوعة بدورة للمجلس الوطني ستكون في جدول أعماله الإعلان عن تشكيلة المكتب الوطني الجديد وهي التركيبة التي سيتم تحديد طريقة تعيين أعضاء هذا المكتب على ضوء المواد التي ستعدلها الندوة الوطنية في القانون الأساسي”. ويفضل بعض القياديين اللجوء إلى أسلوب اقتراح رئيس الحزب لمكتبه الوطني وانتقاء مساعديه والأعضاء الذين يفضل العمل إلى جانبهم لتفادي تكرار سيناريوهات الحركات التصحيحية والمعارضة التي كان يلقاها داخل المكتب الوطني في كل مرة”. ولم يفوت تواتي الفرصة للحديث عن اللقاء الذي جمع أعضاء مكتبه الوطني المعارضين له والحركة التصحيحية السابقة بقيادة علي غفار.
وقال المتحدث إن ”الأفانا عقدت مؤتمرها واستكملت هيئاتها وستعقد أول دورة لمجلسها الوطني بعد شهر رمضان” ثم تابع ”هؤلاء الأشخاص لا مكان لهم في صفوف حزبنا وما عليهم سوى الذهاب لإنشاء حزب سياسي وتأكيد قدراتهم وإظهار إمكانياتهم”. كما اعتبر تواتي ”معارضيه بمثابة انتهازيين يريدون الوصول والتسلق وقطع كل الأشواط والمراحل على حساب حزبه السياسي وشخصه ومناضليه”، ثم تابع ”إن هؤلاء المعارضين لم يسددوا اشتراكاتهم الحزبية السنوية منذ خمس سنوات وبالتالي كانوا ينتظرون مقابلا من الحزب ولم يأتوا لخدمته”.