الجزائر

رحبت بمنح الأمم المتحدة فلسطين صفة دولة مراقب الجزائر تصف القرار بالفتح التاريخي




رحبت الجزائر بمنح منظمة الامم المتحدة فلسطين صفة دولة مراقب غير عضو في المنظمة، واصفة الحدث بالفتح التاريخي، حيث أشار الناطق الرسمي لوزارة الشؤون الخارجية السيد عمار بلاني إلى”أننا مبتهجون بهذا الانتصار الدبلوماسي الباهر الذي يأتي بعد 65 سنة من خطة تقسيم فلسطين وبعد 24 سنة من الإعلان الرسمي للمجلس الوطني الفلسطيني بالجزائر عن قيام دولة فلسطين”.
وأضاف السيد بلاني في تصريح لوكالة الانباء الجزائرية، أول أمس، أن هذا الحدث ينبئ بانتصارات جديدة للكفاح البطولي الذي يقوم به الشعب الفلسطيني من أجل استعادة حقوقه غير القابلة للتصرف. وأن “الجزائر ترحب بتبني الجمعية العامة للامم المتحدة بأغلبية واسعة قرار منح فلسطين صفة دولة مراقب غير عضو”.
وبهذه المناسبة السعيدة التي تصادف اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني كما قال بلاني “إننا نجدد دعم الجزائر الثابت وغير المشروط لقضية الشعب الفلسطيني الشقيق العادلة ونوجه له تهانينا الحارة والصادقة بهذا الفتح التاريخي على طريق بناء دولة فلسطينية مستقلة وذات سيادة على أساس حدود قبل 1967 وعاصمتها القدس”.
من جهة أخرى، ناشدت الحكومة الجزائرية بنفس المناسبة الطبقة السياسية الفلسطينية إلى “العمل بإخلاص وبإصرار من أجل المصالحة وتوحيد الصفوف لتغليب الطموحات التاريخية والحق المشروع للشعب الفلسطيني الباسل في تقرير مصيره والاستقلال”.
وأصبحت السلطة الفلسطينية مساء أول أمس الخميس دولة مراقبا في الامم المتحدة وذلك خلال تصويت تاريخي في الجمعية العامة للامم المتحدة.
وقد تم منح فلسطين صفة “دولة غير عضو” في منظمة الامم المتحدة إثر التصويت الذى جرى في الجمعية العامة للمنظمة. إذ صوتت 138 دولة من أصل 193 لصالح رفع التمثيل الفلسطينى إلى “دولة مراقب غير عضو”.
ويأتي ترحيب الجزائر بالتصويت على فلسطين كعضو غير مراقب في إطار سلسلة مواقفها الداعمة لهذه القضية العادلة وهو ما جدده الرئيس بوتفليقة في برقيته الاخيرة التي بعث بها لرئيس اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية السيد محمود عباس، بمناسبة الذكرى الرابعة والعشرين لإعلان قيام دولة فلسطين في الجزائر عام 1988.
وكان الرئيس بوتفليقة، قد أكد في هذه البرقية أن الجزائر ستواصل مساندة القيادة الفلسطينية لحشد التأييد الدولي لعضوية فلسطين بصفة مراقب في منظمة الأمم المتحدة وغيرها من المنظمات الدولية. مشيدا ببطولة الشعب الفلسطيني وصموده القوى واستمراره في مقاومة الاحتلال الإسرائيلي دفاعا عن هويته وأرضه وعلى نضاله المستميت من أجل استرجاع حقوقه الوطنية الثابتة والمشروعة.
تجدر الإشارة إلى أن السفير الفلسطيني في الجزائر السيد حسين عبد الخالق كان قد شدد على ضرورة مساندة المسعى الفلسطيني في التوجه إلى الأمم المتحدة للحصول على صفة دولة مراقب، معتبرا أن التصعيد الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة يهدف إلى صرف اهتمام المجتمع الدولي عن هذا المسعى.
وشهادة منه على الدور الكبير الذي قامت به الجزائر لدعم القضية الفلسطينية منذ بداياتها وفق مقولة الرئيس الاسبق الراحل هواري بومدين “نحن مع فلسطين ظالمة أو مظلومة”، فقد أشار السفير إلى أن الجزائر كانت ومازالت مهد الثورة الفلسطينية منذ قيامها إلى اليوم. وأن الجزائر احتضنت القضية الفلسطينية العادلة في حين كانت هي تحت وطأة الاستعمار الفرنسي وهذا ما يعكس مدى قوة العلاقات بين البلدين.
بل أكثر من ذلك، أوضح حسين عبد الخالق أن الثورة الجزائرية بمثابة وقود لنظيرتها الفلسطينية لأن الشعب الجزائري كان نموذجا يقتدى به في طريقة دحره للمستعمر الفرنسي، وبالتالي تمكن من تجسيد تطلعاته في التحرر بداية من الفاتح نوفمبر 1954.
ويشهد للجزائر بدورها الكبير في تبني القضية الفلسطينية سواء على المستوى السياسي أو الإنساني حتى في أحلك الظروف التي مرت بها جراء العشرية السوداء، ويكفي أنها كانت قد احتضنت إعلان الدولة الفلسطينية على أراضيها إلى جانب استيفائها لكافة الالتزامات المالية لدعم صندوق فلسطين على مستوى الجامعة العربية.ولم يتوقف الدعم عند هذا الحد، إذ كثيرا ما تسارع الى إعلان تضامنها مع الشعب الفلسطيني في أحلك الظروف التي يمر بها الشعب الفلسطيني في فترات العدوان الصهيوني الغاشم، ولعل آخرها العدوان الوحشي على غزة حيث نددت به الجزائر بشدة، كما أرسلت دفعات متتالية من المساعدات الإنسانية عبر مطار العريش المصري تضم مستلزمات طبية وأغذية وأفرشة، بالإضافة إلى إرسال أطباء جزائريين لتقديم الإسعافات للمصابين جراء هذا العداون.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)