في الوقت الذي يعيش فيه عالمنا اليوم عصر الانفجار المعرفي الهائل يعاني النظام التربوي في العديد من الدول أو بالأحرى الجزائر نقائص واختلالات رهيبة أثرت سلبا على مردوديته ونجاعته الأمر الذي جعل خبراء التربية يفكرون في إعادة بناء الفعل التعليمي التعلمي على مبادئ مبنية على ما هو أنفع وأفيد بالنسبة إلى المتعلم وأكثر اقتصادا للوقت والموارد والجهد.
ولما كانت بيداغوجية الكفاءات قد حققت نجاحات باهرة في مجال التكوين، فقد أغرى ذلك النجاح مسؤولي قطاع التربية وخبرائها، إذ تعتبر هذه الأخيرة بيداغوجية طموحة تسعى إلى تجاوز وتخطي نقائص بيداغوجيا الأهداف، وهي بمثابة جواب المدرسة الملائم لمواجهة انفجار المعارف وتطور التكنولوجيات وحلا لمعضلة تنوع التلاميذ واختلاف ملامحهم العرفانية والوجدانية، ومن ثم فإن جوهر التغير في المناهج هو التخلي عن أسلوب تلقين المتعلم سلوكات عرفانية مستديمة.
ولقد اقتضى هذا أن تمتد عملية التعلم لتشمل أنواعا من النشاط لم تكن المدرسة تألفها من قبل، فصورة المدرسة في أذهان الجميع هي صورة المدرس الذي يتكلم والتلميذ الذي يستمع إليه، أما الصورة الجديدة فهي صورة تلميذ نشط فعال يسمع ويتكلم ويناقش ويجري التجارب
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 30/06/2022
مضاف من طرف : einstein
صاحب المقال : - بن حاجة حبيبة
المصدر : Sciences et Pratiques des Activités Physiques Sportives et Artistiques Volume 6, Numéro 2, Pages 233-240 2017-03-31