الجزائر

جاءت ردا على قيادة ''تصحيحية'' تيزي وزو قبل يومين.. نشر قائمة بأملاك وأموال قياديين ومناضلين سابقين في الأفافاس للرأي العام


جاءت ردا على قيادة ''تصحيحية'' تيزي وزو قبل يومين.. نشر قائمة بأملاك وأموال قياديين ومناضلين سابقين في الأفافاس للرأي العام
إستغرب عدد من المناضلين الحاليين والسابقين في جبهة القوى الاشتراكية، إقدام مجموعة من القيادات الحالية للحزب على نشر قائمة أموال وممتلكات بعض المعارضين من القيادات والنواب البرلمانيين السابقين الذين شاركوا في الاحتجاج الذي شهدته ولاية تيزي وزو قبل أيام، معتبرين أن هذا الشكل من الرد عبر مدونة نائب برلماني على الأنترنت، امن آخر المهازل التي تصنعها قيادة الأفافاس الحالية''.
لم تجد قيادة جبهة القوى الاشتراكية، طريقة ترد بها على مبادرة تيزي وزو الداعية إلى تصحيح الأفافاس وإعادته إلى أصالته السياسية، سوى بنشر قائمة ممتلكات لأمناء وطنيين ومناضلين ونواب برلمانيين سابقين، مما يعد سابقة خطيرة في هذا الحزب، من شأنها أن تخلق متاعب قضائية للقيادة في حال فكّر أحد المعارضين المعنيين بالقائمة متابعة قيادة الأفافاس قضائيا بتهمة التشهير.
ويبدو أن قيادة الأفافاس تكون قد حسبت حسابها لهذه الخطوة غير المسبوقة في حزب ظل إلى غاية ما قبل التشريعيات مضربا للمثل في ممارسة السياسة، إذ صورت باستهزاء وتهكم خمس شخصيات شاركت في احتجاج تيزي وزو كأنهم من الأشرار المبحوث عنهم على الطريقة الأمريكية المستعملة في أفلام هووليوود (WANTED)، لكنها وقّعت القائمة باسم مناضلين وإطارات الأفافاس مما يصعّب على العدالة (في حال رفع دعوى) تقفي آثار أصحاب القائمة، إذ لم تقدم قيادة الأفافاس على نشر تلك القائمة على الموقع الرسمي للحزب، واكتفت بجعل النائب أرزقي درقيني يرد على مبادرة تيزي وزو الاحتجاجية من خلال مقال موقع باسمه فقط. لكن من جهة أخرى تكون قيادة الأفافاس قد لم تتفطن بأن المدونة التي نشرت فيها أملاك قيادات ومناضلين سابقين أصبح من الشائع لدى العام والخاص أنها للنائب البرلماني شافع بوعيش والمكلف بالإعلام في الأفافاس، وسبق له أن شارك كمدون في لقاءات إعلامية خاصة بهذا المجال، مما قد يعرضه لاتهام رسمي بنشر قائمة ممتلكات والتشهير بأصحابها، خلافا لما تنص عليه أخلاقيات النقاش السياسي و''مبادئ'' جبهة القوى الاشتراكية التي ''يُناضل'' من أجلها.
ونشرت مدونة ''الجزائر سياسة'' التي نحن بصددها أسماء كل من جمال زناتي على أنه مالك لمسكنين، وحظي بتقاعد من ذهب عن عمر يناهز 42 سنة، ومصطفى بوهادف الذي صورته إطارات الأفافاس الحاليين المحسوبين على القيادة بأنه يعشق لعبة الورق مع الجنرال عباس غزيل، وأنه استقال من الأفافاس ويقضي وقته في المجلس الشعبي الوطني منذ عشر سنوات وأنه من المستشارين المقربين لرئيس المجلس الشعبي الوطني الأسبق كريم يونس.
أما عن سمير بوعكوير، فتقول الأفافاس إن الأخير اغادر الجزائر بعد قرار الحزب مقاطعة تشريعيات 2002 وكان المسؤول الوحيد الذي استفاد من سكن اجتماعي في الحزب لكنه باعه لاحقا، وأنه تحصل على الوثائق في فرنسا بفضل الأفافاس أيضا وأنه كان قبل شهرين فقط يصف جمال زناتي بالمخادع''.
أما علي قربوعة افصاحب فيلا على أرض للمعهد البحري ببوسماعيل الذي كان يسيّره تم فصله من صفوف الحزب على خلفية عدم دفعه لاشتراكاته، وكان قد استأثر ب 90 مليون سنتيم تحصل عليها في إطار تعويضات على مشاركته ضمن اللجنة الوطنية لمراقبة انتخابات 99 التي انسحب منها آيت أحمد، لتنتهي القائمة بجودي معمري الذي صورته على أنه صاحب شقة جميلة في دالي براهيم، وأنه كان عضوا في مجلس الأمة لست سنوات، وأنه نادى بمقاطعة تجديد المجلس عندما كان على رأس الحزب في 2004 رغم أنه بقي في الغرفة العليا إلى غاية .2006
ووسط تساؤل حول خلفية ربط أصحاب هذه القائمة بين أملاك هؤلاء والمبادرة الاحتجاجية لتيزي وزو الداعية لتصحيح خط الحزب، غُيّب عن تلك الأسماء أشرس معارض ومتمرد ضد القيادة حاليا، كريم طابو، رغم سبقه للجميع، في تيزي وزو مسقط رأس آيت أحمد بكشف خيوط توحي بوجود صفقة بين الأفافاس والنظام برسم التشريعيات، وقرأ متتبعون في تغييب طابو عن القائمة، بتخوف أصحاب القائمة من احتمال رد هذا الأخير بملفات عن السيرة المشبوهة وإخراجها رسميا إلى العلن، لبعض قيادات حالية للأفافاس. لتكتفي الأمانة الوطنية برد على الموقع الرسمي أهم ما قال فيه درقيني أنها حملة تعرقل الأفافاس في الاستحقاقات القادمة.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)