الجزائر

أعلنت عن إنشاء الحركة العربية للدفاع عن حقوق الأزواد.. قبائل عربية في مالي تتأهب للرد على أي تدخل عسكري أجنبي



أعلنت عن إنشاء الحركة العربية للدفاع عن حقوق الأزواد.. قبائل عربية في مالي تتأهب للرد على أي تدخل عسكري أجنبي
كشف مصدر عليم ل ''الجزائر نيوز''، عن ميلاد ''الحركة العربية للدفاع عن حقوق الأزواد''، أول أمس، بمنطقة تيغارغار (على بعد 180 كلم فقط عن برج باجي مختار) داخل الأراضي المالية، وتقود الحركة ثلاث قبائل عربية في شمال مالي، تتأهب للرد على أي تدخل عسكري أجنبي في المنطقة، وتسعى إلى تحرير منطقة تومبكتو خلال الأيام القليلة القادمة من جماعة أنصار الدين.
يقول المصدر إن القبائل الثلاثة المشكلة للحركة الجديدة هي من القبائل العربية لكل من تومبكتو والأجواد والكونته في شمالي مالي، وكانت على خلاف كبير بعد المؤتمر الذي عقدته هذه الأخيرة في موريتانيا بمنطقة تدعى بكينة لحواش، قبل شهرين. إلا أن سوء الأوضاع أكثر في شمال مالي وتقدم جماعة أنصار الدين وتوغلها إلى مناطق الأزواد عجّل بحل الخلاف بين هذه القبائل، يضيف مصدرنا. وأفضى إلى عقد مؤتمر طارئ، أول أمس، عقدته القبائل الثلاثة بمنطقة تيغرغار شمالي مالي، وعلى بعد 180 كيلومتر فقط عن برج باجي مختار الحدودية. وحدّدت الحركة قبل إعلانها، تسمية تتمثل في ''جبهة التحرير العربية لتحرير الأزواد'' قبل أن تغيره لاحقا إلى ''الحركة العربية للدفاع عن حقوق الأزواد''.
رئيس اللجنة العسكرية للحركة الجديدة، حسب مصادرنا، برتبة عقيد ويدعى حسين غلام ومن أعضائها باية ولد أحمد وابراهيم ولد أحمد، أما أمينها العام فهو بابا ولد سيدي مختار الكونتي ورئيس اللجنة السياسية يسمى أحمد ولد سيدي محمد. وتفيد المعلومات التي بحوزتنا أن الحركة كانت تعتزم عقد هذا المؤتمر الخاص بالقبائل العربية الثلاثة داخل التراب الجزائري، إلا أن ضيقا في الوقت داهمها، جعل من ''تيغارغار'' مهدها.
هذه الحركة، على حد الأخبار التي نقلها إلينا المصدر، كونت قوة عسكرية قوامها 20 ألف شاب قدموا من ليبيا وهم يتواجدون حاليا بشمالي مالي منذ شهرين وتستعد قوتهم حسب مصدرنا للرد على أي تدخل عسكري أجنبي في المنطقة وتعمل خلال الأيام القادمة على استبعاد جماعة أنصار الدين من تراب تومبكتو ''إن هي لم تتوقف عن الإساءة إلى المقدسات الدينية''. ويظهر من خلال هذا الهدف المحدّد أيضا أن الحركة الجديدة ضد تقسيم مالي ما يعني أنها ضد حركة تحرير أزواد التي أعلنت استقلالها، مما يبديها في شكل حركة منشقة عنها.
تقع هذه الأحداث في وقت يزور وزير خارجية فرنسا، الجزائر، والذي سيطرح لا محالة مع الجزائريين على الطاولة قضية دعم فرنسا للحل العسكري في مالي، وهو الحل الذي لا ترضاه الجزائر إلا سياسيا، مع المحافظة التامة على السلامة والوحدة الترابية لأرض الرجل الأزرق.
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)