الجزائر

"تسونامي الجراد" يغزو الأراضي الجزائرية أواخر الصيف هيئة أممية تدق ناقوس الخطر وتحذر:



الجرادة الواحدة تلتهم يوميا ما يستهلكه 2500 شخص
حذرت أمس هيئة الأمم المتحدة، من غزو أسراب الجراد الصحراوي لغرب وجنوب الجزائر بحلول نهاية الصيف، والقادم من مناطق شمال مالي والنيجر، وهي الأسراب التي ستضع إجراءات الحكومة المعلن عنها الشهر الماضي لوقف زحفه أمام امتحان إنقاذ المحاصيل الزراعية.
قالت منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة في تحذير ثان لها منذ أقل من شهر، إن الأمطار الغزيرة في شمال مالي والنيجر في الأشهر الماضية خلقت ظروفا مواتية لتكاثر الحشرات آكلة المحاصيل، منها الجراد الذي وضع البيض شهر جوان، ما من شأنه زيادة أعداد كبيرة منه يمكن أن تنشأ في نهاية الصيف.
وأشار في هذا السياق كيث كريسمان، أحد كبار الخبراء في المنظمة، "في ذلك الوقت، يمكن أن تتحرك أسراب إلى موريتانيا، الجزائر، ليبيا وجنوب المغرب لتهدد المحاصيل خلال فترة الحصاد في منطقة الساحل في غرب أفريقيا".
وتشكل هذه الحشرة خطرا على المراعي والأراضي الزراعية، ويمكن لجرادة بالغة أن تستهلك يوميا ما يستهلكه نحو 2500 شخص أو 10 فيلة، حسبما ذكرت وكالة الأمم المتحدة. وأبلغت منظمة الأغذية والزراعة، لأول مرة عن انتشار الجراد في جنوب غرب ليبيا وجنوب شرق الجزائر في جانفي الماضي، بسبب استمرار هطول الأمطار آنذاك ونمو النباتات أدى إلى تشكيل أسراب منه قبل منتصف ماي، كما كان لانعدام الأمن على طول الحدود مع ليبيا لمسح ومراقبة تحركات أسراب الجراد التي لم يمكن التحكم بها دورا في تكاثره، حيث هاجرت عبر الصحراء إلى مالي والنيجر.
وشوهدت أسرابه في شرق تشاد وغرب السودان، حسبما ذكرت منظمة الأغذية والزراعة، مشيرة إلى بدء عملية فقس بيض الجراد في شمال مالي والنيجر وسوف تستمر هذا الشهر. ونظرا لعدم وجود معدات خاصة في مالي، تم مؤخرا نهب الشاحنات في أكثر من 30 وحدة وغيرها من معدات مكافحة الجراد في الجزء الشمالي من البلاد".
وكشف وزير الفلاحة والتنمية الريفية رشيد بن عيسى شهر جوان الماضي عن إنشاء لجنة وزارية مشتركة بعد تلقي معلومات ببعض بلدان الساحل تشير إلى نشاط الجراد خلال الأسابيع الأخيرة، والهدف من ذلك هو تكثيف المراقبة ومساعدة البلدان المجاورة في مكافحتها، وكذا اتخاذ التدابير الوقائية اللازمة من أجل تفادي أي اجتياح محتمل خاصة في فصل الخريف.
كما أعلن الوزير، عن دراسة مخطط عمل سيتخذ خلال الفترة الصيفية، الخريفية والشتوية، والمندرج في إطار "الإجراءات الاحترازية" من أجل التحضير لأي اجتياح خاصة خلال الفترة الممتدة من سبتمبر إلى ديسمبر.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)