الجزائر

تدمر ، الطريق إلى سوريا



تدمر ، الطريق إلى سوريا
تشف من خلال الحوار الأخير الذي خص يه الرئيس السوري بشار الأسد صحيفة روسية منذ يومين الثقة التي عادت لنظام دمشق بعد استعادة المنطقة الأثرية الهامة وسط سوريا و يتعلق الأمر بتدمر التي احتلتها قوات التنظيم الارهابي المدعو " لادولة الخلافة "فتحرير تدمر يتيح السيطرة على المدينة ، الواقعة في عقدة مواصلات وسط الشام ما يمكن الجيش من التقدم شمالا نحو الرقة التي صارت معقلا لذات التنظيم و أيضا نحو دير الزور و الغوطة الشرقية ، و السويداء ودرعا .. هذا التحرير وضع الولايات المتحدة وحلفاءها في التحالف الدولي في موقف حرج. و يعزز موقف دمشق و حليفتها موسكو . فقد أكد الأسد الذي يقول محللون أنه يفاوض من موقع قوة بعد نجاحه في عزل النظام الارهابي من تدمر و تدحرجه نحو الرقة مع ما تمثله تدمر من مكسب استراتيجي عسكري و جغرافي و أيضا بتحريرها يكون الأسد قد زاد إضافة لمنظمة اليونسكو ( و من ورائها الأمم المتحدة التي شجبت و استنكرت وقوع المدينة في يد الارهابيين في أقل من سنة ) - أكد - أن هذا التحرير سيسرِّع في انهاء الحرب الأهلية بالبلاد لأنه يضعف موقف الدول المناوئة التي يتهمها بالتراخي و عدم اتضاح رؤيتها في محاربة التنظيمات الارهابية . وفي مقابلة مع وكالة الإعلام الروسية قال الأسد إن الحكومة السورية ستواصل العمل بمرونة في المباحثات الرامية لإنهاء الحرب.لكنه أضاف أن هذه الانتصارات سيكون لها أثر على القوى والدول التي تجهض أي تسوية بين السوريين في اشارة إلى الدول التي تدعم المعارضة بالسلاح و المواقف السياسية من أجل فرض شروطها في المفاوضات ..ويأتي ذلك التقدم العسكري الذي فتح قدرا كبيرا من المساحات الصحراوية في شرق سوريا نحو معاقل تنظيم دولة الخلافة بعد مباحثات غير مباشرة استمرت لأسبوعين بين الحكومة وفصائل معارضة رعتها الأمم المتحدة في جنيف .. حيث قال ستافان دي ميستورا إنه يريد للمباحثات التعامل مع قضية الانتقال السياسي في سوريا التي وصفها بأنها "أم القضايا." لكن الحكومة السورية قالت قبل بدء المباحثات إن مقام الرئاسة "خط أحمر"لكن الأسد قال لوكالة الإعلام الروسية إن وفد الحكومة السورية أظهر مرونة في المباحثات مع المعارضة لكيلا تضيع ولو فرصة واحدة.مشاريع التقسيم مرفوضة و أصبح موقف الدولة السورية أكثر قوة وصلابة أمام التحديات الراهنة والضغوط التي تمارسها الدول والقوى التي تدعم المجموعات الإرهابية المسلحة ، التي راهنت عليها في الميدان من أجل إسقاط الدولة السورية ، وخاصة بعد الانتصارات الكبيرة التي حققها الجيش العربي السورية وحلفاؤه في معارك تدمر وهذا ما انعكس بدوره على الموقف السياسي السوري أمام جميع المحاولات التي باءت بالفشل للضغط على المتحاورين في جنيف ، لتحقيق أكبر قدر ممكن من المكاسب السياسية لتلك الدول والقوى التي تسعى بشتى الوسائل لتحقيق مصالحها في منطقة الشرق الأوسط ككل ، وفي سوريا بشكل خاص ، ونرى أن التنسيق السوري السياسي والعسكري مع جميع حلفائه وتحديداً مع الحليف الروسي يأتي بنتائج إيجابية كبيرة ، حيث أن الحليف الروسي بات موقفه على المستوى الدولي أقوى بكثير مما كان عليه سابقاً من خلال القدرة على إثبات الوقائع التي تؤكد رفض الدولة السورية لأي من المشاريع الغربية في التقسيم مهما كانت أشكاله السياسية ، والجغرافية ، وحتى الديمغرافية . وجاءت تصريحات على لسان الرئيس الأسد وفيها الكثير من القوة والثقة بالنفس في مواجهة جميع أشكال اسقاط الدول من خلال تقسيمها أو فدرلتها ، حيث قال أن الجمهورية العربية السورية هي دولة صغيرة لا يناسبها النظام الفيدرالي ، كما أكد أنه لا يوجد أي مانع في أن يكون هناك صلاحيات لبعض المناطق.





سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)