بلعايب يشدّد على سرعة إنجاز سوق الجملة ببئر توتة

دعا وزير التجارة السيد بختي بلعايب، إلى ضرورة الإسراع في تجسيد مشروع تحويل سوق الجملة للمواد الغذائية بجسر قسنطينة "الحميز" إلى منطقة بئر توتة ب"بابا علي" غرب العاصمة، لتمكين أكثر من 800 تاجر معنيين بالتحويل من مزاولة نشاطهم التجاري بشكل قانوني، مؤكدا أن المؤسسة العمومية "ماغرو" ستتكفّل بأشغال إنجاز هذا المشروع التجاري الضخم تحت إشراف ومتابعة وزارة التجارة.وأوضح السيد بلعايب أول أمس الخميس، على هامش لقاء تشاوري بمقر الاتحاد بالعاصمة، جمعه بالأمين العام لاتحاد التجار والحرفيين السيد صالح صويلح، رفقة إطارات الوزارة والأمناء العامين لاتحاد التجار، خصّص للمشاورة حول كيفية الشروع في إنجاز سوق السمّار، أنّه لابد من توحيد كافة جهود المعنيين للإسراع في تجسيد هذا الفضاء التجاري الهام على أرض الواقع، مع توفير كافة الإمكانيات اللازمة من أجل ذلك كتوفّر الأرضية الملائمة بمساحة 80 هكتارا، وأكثر من ذلك التزام التجار بتمويل كافة مراحل إنجاز هذه السوق وهو أمر مشجّع باعتبار أن هذه الأخيرة ستعود بالنّفع عليهم لكونها مصدر رزقهم الدائم.واشترط الوزير في هذا الإطار التزام الجدية والمثابرة من قبل جميع المشاركين في هذه العملية كإطارات وزارية ومديري التجارة ومسؤولي اتحاد التجار والتجار، في إعطاء اقتراحات قيّمة ومفيدة من شأنها أن تقحم إضافات ايجابية تندرج في هذا المسعى، مشيرا إلى أن أي إخلال في تقديم الملاحظات أو المقترحات من شأنه أن يؤثّر على السير الايجابي لتشييد هذه السوق. وأضاف ممثل الحكومة في هذا السياق، بأن اختيار مؤسسة "ماغرو" المتخصصة في إنجاز المشاريع التجارية، يعد خطوة مهمة وايجابية بالنظر للخبرة الطويلة التي تتمتّع بها في هذا المجال، مذكّرا بأن هذه الأخيرة ستبقى تابعة لوزارة التجارة وتعمل تحت وصايتها وسنعمل على ضمان حسن عملها تفاديا لأي عراقيل محتملة -يقول الوزير- الذي أكّد ثقته في مصداقية هذه المؤسسة المذكورة.وأوضح المتحدث أن مسألة تمويل المشروع قد تم الفصل فيها، حيث ستعود لمساهمات تجار السمار في حين سيتم البحث عن مصادر تمويل أخرى في حال حدوث عجز أو مشكل يعيق العملية، بحكم تراجع المؤشرات الاقتصادية على خلفية تدنّي أسعار النفط،ومن جهته، أكد الأمين العام لاتحاد التجار والحرفيين السيد صالح صويلح، في تدخل له أن كافة التجار المشتغلين بسوق السمار المنضوين تحت لواء الاتحاد يتطلّعون بشغف كبير لإنجاز هذه السوق الجديدة التي ستحتضنها ببئر توتة والمقدّر عددهم ب800 تاجر، مذكّرا بأنّه قد طالب بحصة ألف (1000) تاجر تحسبا لأي عجز أو تزايد عدد التجار تماشيا مع تواصل عملية جرد وإحصاء التجار سواء الذين لا يملكون سجلات تجارية أو غير المنخرطين في اتحاد التجار.وأضاف صويلح الذي قدّم لوزير التجارة نسخة من مشروع إنشاء السوق حسب تصوّر الاتحاد الذي عكف على إعداده منذ ما يقارب الأربع سنوات، أنه تم التفكير في إدراج عدة مرافق أخرى على مستوى هذا الفضاء كبناء فندق للتجار الوافدين من المناطق البعيدة ، وهياكل خدماتية أخرى مهمة، وهو الشيء الذي رحّب به وزير التجارة الذي اقترح تكثيف الاتصالات والمشاورات بشكل دوري فيما يتعلق بهذا المشروع الذي وصفه بالواعد في مجال تجارة الجملة للمواد الغذائية على مستوى العاصمة. وبدوره ثمّن ممثل اتحاد التجار بسوق السمار بالعاصمة السيد عمر العزري، في تدخل له الاهتمام الكبير الذي يوليه وزير التجارة لمشروع السوق الجديدة ببئر توتة، والمساعي الحثيثة التي تبذلها مصالحه من أجل إخراج تجار السمار من نشاطهم التجاري الفوضوي إلى التجارة القانونية المنظمة، مبديا استعداد تجار السوق المقدرين ب800 تاجر بالمساهمة الفعّالة في إنجاح هذه المساعي من خلال التكفّل بتمويل أشغال الإنجاز والتقيّد أكثر بالقوانين والنّصوص التنظيمية التي تضبط القطاع.وأشار السيد العزري، في هذا الشأن إلى مواصلة مصالحه في إحصاء وجرد أسماء التجار غير الشرعيين إلى جانب غير المسجلين في السجلات التجارية والذين لا يملكون بطاقة العضوية لدى اتحاد التجار، مؤكدا أن هذه العملية توشك على الانتهاء حيث بغلت نسبة 75 بالمائة. كما حيا بالمناسبة سهر وزارة التجارة ورعايتها لهذا المشروع التجاري الذي سيساهم لا محالة في دفع وتيرة النّمو والاستجابة أكثر لانشغالات التجّار.