الجزائر

المواطنون مستاؤون من خدمة "فيلتري" الجديدة ل "نجمة" قالوا بأنها تكرس التحايل وتخلق المشاكل الاجتماعية




المواطنون مستاؤون من خدمة
أثارت خدمة "فيلتري" الجديدة التي أطلقها مؤخرا متعامل الهاتف النقال "نجمة"، سخطا واستياء كبيرين وسط زبائن ومتعاملي الشركة، وكذا باقي زبائن الشبكات الأخرى، حيث اعتبروا هذه الخدمة تكريسا للتحايل كونها تخلق معضلات ومشاكل اجتماعية، فيما اعتبرها البعض الآخر منفذا فعّالا للتخلص من المضايقات الهاتفية.
وفي استطلاع للآراء أولي قامت به أمس "السلام" مع عينات من متعاملي كل شبكات الهاتف النقال الناشطة في السوق الجزائرية، لرصد أشكال تعاطيهم مع هذه الخدمة التي تمكن الزبون من تصفية المكالمات المزعجة التي لا يرغب في استقبالها على هاتفه النقال دون اللجوء إلى تغيير رقم هاتفه، فضلا عن اتاحتها للزبائن إمكانية الإطلاع على قائمة أرقامهم الممنوعة أو تغييرها، وكذا إعادة تشغيلها حسب رغبتهم، التمسنا إجماعا شبه كامل على سلبية هذه الخدمة أكثر من إيجابيتها، بحكم مساهمتها في خلق الثغرات والتحايل القانوني من خلال تعمد بعض الأفراد تطبيقها للتهرب من مسؤولياتهم، أو التملص من مواجهة ديونهم المادية مثلا دون عقاب، بحكم أن هذه الخدمة لا تترك أي أثر لمكالمات الأرقام الموقوفة، وهو ما يضعف موقف صاحب الحق قضائيا على الطرف المتبني لهذه الخدمة قصد التهرب من واجبه أو التزامه، بحجة غياب أي دليل عن حدوث مكالمة بين الطرفين-على حد تعبير محدثينا- الذين اتفقوا على أن خدمة "فيلتري" ستساهم بشكل لافت في انتشار الفساد بحكم أنها ستكون سلاحا جيدا في يد السماسرة الفاسدين.
وفي السياق ذاته ذهب البعض إلى القول إن خدمة "نجمة" الجديدة ستكون سببا في انتشار ورفع حدة المشاكل الاجتماعية، متخوفين من إمكانية تطور الوضع في هذه الحالة إلى المساهمة في الاعتداءات الجسدية أو جرائم القتل، بحكم إقصاء هذه الخدمة للحوار نهائيا، ما سيضطر أصحاب الحقوق إلى استعمال القوة لاسترجاعها ممن تعمدوا تهميشهم من متبني خدمة "فيلتري"- وفقا لوجهة نظر جزء من عينتنا-.
وفي المقابل ذهب آخرون ممن التقينا بهم في شوارع العاصمة إلى الاعتراف بإيجابية هذه الخدمة، معتبرين إياها منفذا وحلا فعالا للتخلص من الإزعاج والمضايقات الهاتفية التي سببت للكثير منهم مشاكل عائلية تطورت في بعض الحالات لتصل إلى الطلاق بين الزوجين، خاصة منهم فئة الشباب حديثي الزواج، المتميزين بالنرفزة السريعة - وفقا لما أدلت به نسبة قليلة من محدثينا-.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)