الحرس البلدي

اعتصم أمس، بمقر ولاية البويرة، ما يزيد عن 200 حرس بلدي، في وقفة احتجاجية سلمية، انتهت ببيان شديد اللهجة تلاه المندوب الوطني لفئة الحرس البلدي، لحلو عليوات، أهم ما ميّزه رفض الحرس البلدي دعم عهدة رابعة للرئيس المترشح عبد العزيز بوتفليقة، عكس العهدات السابقة في 1999، 2004 و2009.وتحدث البيان عن أرضية مطالب تشمل 15 بندا، قال عنها المندوب الوطني للفئة لحلو عليوات ”إنها غير قابلة للتفاوض”، وذهب أبعد من ذلك عندما خاطب الوزير الأول عبد المالك سلال، بأنه ”لن نتفاوض معك، ولا مع وزير الداخلية”. ونقل بيان المعتصمين استياء فئة الحرس البلدي، وأوضح أن السلطات العمومية تحاول تقزيم فئة الحرس البلدي، و”إنها لم ولن تتمكن من ذلك، لأن هذه الفئة دفعت الثمن غاليا، وفي صفوفها 4 آلاف و668 شهيد، ضحوا بأنفسهم من أجل الجزائر في أوج العشرية السوداء.وكشف المندوب الوطني لفئة الحرس البلدي، عن معارضة الحرس البلدي لترشح الرئيس بوتفليقة لعهدة رابعة وأبرز أنه ”بركات.. كنّا معه في 1999 و2004 و2009، ونحن ضده في 2014”، في محاولة لتفسير سبب اعتراض فئة الحرس البلدي على عهدة بوتفليقة الرابعة. وشدد لحلو عليوات، وهو يتلو البيان الختامي للاعتصام، أن ”انتخاب بوتفليقة لعهدة رابعة، معناه ذهاب الرئيس نحو عفو شامل لن يستفيد منه سوى المفسدين”، مضيفا أنه ”لم تستفد فئتنا.. لذا نحن لا نرغب في بقاء بوتفليقة”، واختتم المعتصمون التجمع بمسيرة سلمية على مسافة 2 كلم، إلى محطة المسافرين بالبويرة.