إقبال على الأدوات المدرسية وعرض محدود

عادت تجارة اللوازم المدرسية إلى وتيرتها السابقة بالإعلان الرسمي عن التحاق التلاميذ بمؤسساتهم التربوية ،حسب الرزنامة التي حددتها الوصاية وبدا التوافد على المحلات والمساحات التجارية في الارتفاع منذ أسبوع تقريبا لاقتناء كل ما يحتاجه المتمدرس باختلاف مستواه التعليمي .انتعشت أخيرا سوق الأدوات المدرسية وبسطت لنفسها مساحة خاصة بها عرضت من خلالها كل المستلزمات بأسعار متفاوتة من نقطة لأخرى لعلها تعوض الركود الذي لازمها منذ شهر أوت الفارط ،وغيرت العائلات وجهتها حتى تختار لأبنائها ما يناسبهم من حيث السعر أولا والنوعية.
والجديد في التحضيرات الخاصة بالموسم الاستثنائي 2020-2021 أن الوفرة والتنوع غير واردين هذه المرة بتوقف عملية الاستيراد نتيجة لوباء كورونا الذي طرق أبواب كل دول العالم حيث لم تجد العائلات تلك الألوان والأنواع المتباينة لمستلزمات الدخول المدرسي مثل المواسم السابقة .
أمام الوضعية الجديدة وقلة العرض ،خصصت المساحات التجارية الكبرى أجنحة خاصة بالدخول ،قدمت معها عروض تشجيعية لزبائنها وبأسعار مقبولة واقتصرت على حقيبة خاصة بالطور الابتدائي تضم بعض الأدوات من أقلام ملونة وكراريس بأثمان تتراوح مابين 1300و 1400دينار ،إلا أنها لم تلق الإقبال الكبير من طرف الأولياء لنوعيتها المتوسطة وفضلوا الأجنحة الأخرى التي بسطت كل السلع الخاصة بالمناسبة .
وفي ذات السياق فقد اشتكت العائلات من البضاعة المحدودة التي اقتصرت على مخزون الموسم الفارط ، فبالرغم من أن التسويق هذه المرة مس السلع المكدسة إلا أن الأمر لم يؤثر على ترمومتر الأسعار ،فلا شيء تغير باستثناء عامل قلة العرض الذي غلب على كل المعاملات التجارية ، أما الغلاء حسبها فهو باق بأغلب نقاط البيع بالتجزئة .
فعلى سبيل المثال لم تشهد هذه المرة سوق لاباستي نفس الوفرة المسجلة الأعوام السابقة وخصصت تجارة اللوزام المدرسية لنفسها مساحة صغيرة جدا لا تتجاوز طاولتين جمعت بين الحقيبة ومستلزمات الدخول حيث تباين سعر الأولى مابين 1600 و1700 إلى 2000 دينار ، أما بقية الأدوات فاختلفت حسب نوعية كل واحدة ،فعلى سبيل المثال عُرضت المآزر ب 500 و700 دينار مقابل 200 و 100 دينار للمقلمة.