الجزائر

أطباء يمارسون عملية الختان بشكل غير قانوني في المدية مأساة الخروب ما زالت في الأذهان




أطباء يمارسون عملية الختان بشكل غير قانوني في المدية                                    مأساة الخروب ما زالت في الأذهان
مازال أطباء وممرضون يمارسون عملية الختان بشكل غير قانوني في ولاية المدية، رغم حظر السلطات لممارسة ذلك، حتى لا تتكرر كارثة الخروب بولاية قسنطينة قبل سنوات، والتي كانت وابلا كبيرا على عشرات الأطفال وكادت تقضي على مستقبل العشرات منهم.
وإذا كانت التعليمة الوزارية المؤرخة في 5 جوان 2005، شدّدت على ممارسة جميع عمليات الختان من لدن طبيب جراح وبصفة حصرية داخل مرافق عمومية أو خاصة، والتي يجب أن تتوفر على كافة شروط السلامة اللازمة لنجاح العملية الجراحية وضمان سيرها الحسن، إلاّ أنّ "السلام" لاحظت في خرجة ميدانية إلى ولاية المدية، حالة من الفوضى العارمة في القطاعين الخاص والعام وسط غياب الرقابة من لدن مديرية الصحة والسكان.
وفي ظاهرة غريبة، يقوم أحد جرّاحي عيادة خاصة إلى حد كتابة هذه الأسطر، بممارسة الختان باستخدام المكواة الحرارية التي هي ممنوعة، وتسبب العقم الحتمي عند الطفل مستقبلا، في وضعية تتسم باللا مبالاة وانعدام أدنى شروط النظافة، فيما زارت الجريدة إحدى العيادات الخاصة بفحص الأطفال شوهد فيها ممرض يقوم بعمليات الختان دون احترام أدنى شروط النظافة.
من جهته، لا يتحرج فريق من الأطباء العامين بمستشفى "محمد بوضياف" في القيام بعمليات الختان داخل المنازل، في سلوكيات خطيرة وبأسعار غير معقولة، علما أنّ المستشفى المذكور يستوعب 18 جرّاحا، بيد أنّ العملية تتم بالواسطة ولمن لديه "معارف".
في سياق متصل، أكدت مصادر مطلّعة ل "السلام" أنّ جل الأطباء العامين يمارسون الختان بدون فحص مسبق للأطفال في غياب المراقبة من طرف الهيئات المسؤولة، وبهذا الصدد يطالب الأولياء من وزير الصحة والسكان النظر في قضية الختان خوفا على مستقبل أولادهم ومن مخلفات الختان.
وكانت وزارة الصحة شدّدت على إجراء عمليات الختان من طرف جراحين وإقصاء الأطباء العامين من القيام بها، كما ألزمت مصالح "ولد عباس" الجراحين الممارسين بالتأكد من الموانع الطبية المسبقة قبل إجرائها لتفادي وقوع مضاعفات لا تحمد عقباها، خاصة بالنسبة للأطفال المصابين بداء السكر والقلب وأمراض أخرى، ما يستدعي متابعة خاصة قبل إخضاعهم للختان. كما ينبغي على الجراحين استنادا إلى التعليمات الرسمية - مراعاة قواعد وشروط النظافة واستخدام علبة جراحية وقفازات وإزار معقم لكل طفل، وشددت أيضا على عدم استخدام العتاد الكهربائي أثناء عملية الختان كالمشرط والمكواة الحرارية التي ينجم عنها مضاعفات خطيرة لا يمكن إصلاحها كالالتهابات الموضوعية التي تصيب الأطفال بعد الختان بفارق زمني مقدر ب15 يوما من الختان، بالإضافة إلى ذلك أمرت وزارة الصحة بمتابعة الأطفال إلى غاية إلتئام جرحه بشكل نهائي، وهذه الإجراءات الحصرية المتخذة تدخل في إطار الحفاظ على سلامة وصحة الطفل.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)