أرباب العمل يتحدثون عن عجز في التقنيين المؤهلين بباتنةيتسبب في تعطل المشاريع

اشتكى مؤخرا المشاركون في اللقاء الجهوي الذي نظمته كونفدرالية أرباب العمل بباتنة لفائدة المقاولين وأصحاب المؤسسات الاقتصادية بشرق البلاد، من انعدام اليد العاملة المؤهلة، حيث لا يزال هذا الإشكال ماثلا في مواجهة المقاولين وتسبب حسبهم في تعطيل الكثير من المشاريع كما يعد سببا مباشرا في عدم تسليم المرافق ضمن آجال إنجازها الطبيعية.وكان مقاولون بباتنة قد أكدوا في السابق قلة البنائين المؤهلين والمختصين في نسج الشبكات الحديدية المدعمة للخرسانة، وتصفيح الأعمدة والسقوف، ما يدفعهم إلى الاستنجاد بالولايات المجاورة كخنشلة، وأم البواقي وبسكرة لجلب اليد العاملة المؤهلة بتكاليف مضاعفة على اعتبار اشتراط العامل للإيواء ولأجرة كبيرة نظير عمله بعيدا عن مقر سكناه، فضلا عن أخذه عطلة أسبوعية تدوم ثلاثة أيام على الأقل وهو ما لا يتناسب مع تسارع وتيرة الأشغال لتسليم المشاريع وفقا للآجال المحددة، وتلافيا لتمديد فترة الإنجاز المتفق عليها مع صاحب المشروع،و هو ما يحرم المقاول من نقاط التأهيل ويحرمه من العمل بالولاية أو يفسخ معه عقد المشروع. وأمام هذا الوضع، أكد أحد المتدخلين على إمكانية اللجوء لجلب عمال أجانب من أجل سد العجز في التقنيين والبنائيين المؤهلين في الجزائر، وتفاديا لتعطل المشاريع الحيوية. وتجدر الإشارة إلى أن مشكل انعدام التقنيين والمؤهلين في البناء طرح بقوة خلال السنوات الثلاث الأخيرة بباتنة تزامنا مع إنجاز القطب الجامعي بفسديس والقطب السكني بحملة.