الجزائر

50 بالمائة من المصابين بالأيدز مساجين، ممارسو دعارة ومثليون


50 بالمائة من المصابين بالأيدز مساجين، ممارسو دعارة ومثليون
جاء في تقرير نشرته منظمة الصحة العالمية، أول أمس، أن معدلات الأيدز في العالم ترتفع وتقل من فئة لأخرى، حيث أكد أن أعلى النسب التي تقدر ب 50 بالمائة تسجل وسط السجناء، العاملين في الدعارة والمثليين جنسيا.وذكر رئيس إدارة مكافحة الأيدز بالمنظمة أن دول جنوب إفريقيا تضم وحدها 71 بالمائة من أصل 35.3 مليون مصاب بفيروس الإيدز في العالم.وأوضحت المنظمة التابعة للأمم المتحدة أن الأفراد المندرجين ضمن مجموعة ممارسي الدعارة، السجناء، والمثليين جنسيا معرضون لخطر الإصابة بصورة أكبر بالفيروس، كما أنهم يفتقرون في الوقت ذاته إلى خدمات الوقاية والفحوص والعلاج، الأمر الذي يهدد التقدم في المعركة العالمية للقضاء على المرض الفتاك، حسب ذات المصدر. وفي هذا السياق، ذكر جوتفريد هيرنشال، رئيس إدارة مكافحة الإيدز بالمنظمة، في بيان له قائلا: ”توجد مراكز ضعف عالمية في شرائح معينة من الناس المعرضين لأكبر خطر نعرفه حتى الآن، وهم من الأقل حظاً في العالم في التماس الخدمات الصحية، والمتمثلين في المثليين، السجناء، وممارسي الدعارة، وكذا المدمنين على المخدرات”. وأضاف هيرنشال: ”نشهد أوبئة متفجرة في بعض من هذه الشرائح البشرية الرئيسية”، مشيراً إلى أن هذه المجموعة بالذات تمثل ما يصل إلى 50 بالمائة من حالات الإصابة الجديدة بالإيدز. وحسب منظمة الصحة، فتشير التقديرات إلى أن ممارسي الدعارة معرضون للإصابة بالإيدز بزيادة نسبتها 14 مرة عن باقي الأفراد، والمثليين بواقع 19 مرة عن الشرائح العادية، والمتحولات جنسياً بنسبة 50 مرة تقريباً عن الأخريات. أما من يقومون بحقن المدمنين بالمخدرات فقد تزيد نسبة إصابتهم 50 مرة عن الناس العاديين.وغالباً ما تميل الحكومات إلى التشجيع على الوقاية بشكل عام دون التركيز على الفئات الأكثر عرضة للإصابة بهذا الفيروس، إلا أن السلطات الصحية أوصت في ماي الماضي بتناول مضادات للفيروسات القهقرية بشكل وقائي ضد الإيدز لجميع أفراد المجموعة الأكثر عرضة للإصابة، خصوصاً المثليين، وذلك أملا في تقليص عدد الإصابات الجديدة.ومن شأن تناول يوميا مضادات الفيروسات القهقرية إضافة إلى استخدام الواقيات الذكرية أن يقلص المخاطر بنسبة 20 إلى 25 بالمائة، ما يعني تفادي مليون إصابة جديدة في أوساط هذه المجموعة خلال 10 سنوات، حسب منظمة الصحة العالمية. وبفضل التحركات المختلفة، سجل عدد هذه الإصابات الجديدة في العالم انخفاضاً تفوق نسبته الثلث بين 2001 و2012.وفي نهاية 2013 استفاد نحو 13 مليون شخص مصاب بفيروس الإيدز من علاج بمضادات الفيروسات القهقرية.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)