الجزائر

14 تشكيلة سياسية تطلّق مبادرة الجدار الوطني للأفالان


14 تشكيلة سياسية تطلّق مبادرة الجدار الوطني للأفالان
يستعد عدد من الأحزاب السياسية الجديدة وعددها 14 حزبا، للإعلان عن الانسحاب من مبادرة الجدار الوطني التي أطلقها حزب جبهة التحرير الوطني، حسب ما أفادت به مصادر مطلعة ل”الفجر”، وذلك في حال عدم تعديل بنود مشروع قانون الانتخابات الذي يقصي التشكيلات الصغيرة من حقها في تقديم مرشحيها.وقالت نفس المصادر أن 14 حزبا سياسيا عضوا في مبادرة الجدار الوطني لحماية الجبهة الداخلية التي يقودها حزب جبهة التحرير الوطني بمشاركة أكثر من 34 حزبا سياسيا، تستعد لإعلان استقالتها من هذه المبادرة على خلفية محتوى مشروع قانون الانتخابات الذي شرع نواب المجلس الشعبي الوطني في مناقشته أمس.وحسب نفس المصادر، تتريث هذه الأحزاب في إعلان استقالتها إلى حين عودة الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني عمار سعداني، لمهامه الحزبية في اليومين القادمين، وتسليمه رسالة موقعة من مسؤولي هذه الأحزاب التي دعت الأمين العام للأفالان إلى ضرورة تعديل مشروع قانون الانتخابات بما يحفظ المساواة بين الأحزاب الكبيرة والأحزاب الصغيرة المستحدثة مع الإصلاحات الدستورية التي عرفتها البلاد في السنوات الأخيرة، لاسيما وأن حزب جبهة التحرير الوطني الذي يقود مبادرة الجدار الوطني بإمكانه فرض تعديلات على مشروع قانون الانتخابات باعتباره حزب الأغلبية البرلمانية.يذكر أن غالبية الأحزاب السياسية عبرت عن رفضها القاطع لمشروع قانون الانتخابات الذي جاء لتكريس بنود الدستور الجديد، حيث وصف بالمجحف، كما تراه العديد من الجهات السياسية أن هذا القانون جاء بهدف ترتيب الساحة السياسية لما بعد الانتخابات المحلية ثم التشريعية المقررة سنة 2017، وهي أول انتخابات التي ستخوضها الجزائر بدستور جديد وقوانين جديدة.رضوان. مبعد أن هددت بالانسحاب بسبب قانون الانتخاباتالأفالان يدعو أحزاب الجدار الوطني إلى الحوار ومراجعة الوثيقة التي وقعتهاحسين خلدون ل”الفجر”: أهداف المبادرة أسمى من المصالح الضيقةدعت جبهة التحرير الوطني الأحزاب المؤيدة لمبادرة الجدار الوطني إلى تغليب لغة الحوار بدل التهديد بالانسحاب مثلما تم الإعلان عنه أول أمس، ودعتها إلى إعادة النظر في الوثيقة التي وقعتها، مشيرة إلى أن مبادرة الجدار الوطني تسمو على اعتبارات المصالح الضيقة.عبرت جبهة التحرير الوطني على لسان المكلف بالإعلام، حسين خلدون، في اتصال مع ”الفجر”، عن أسفها للطريقة التي تصرفت بها الأحزاب الداعمة لمبادرة الجدار الوطني بعد أن هددت بالانسحاب، بسبب تمسك الأفالان بتمرير قانون الإنتخابات، وقال إنه ”نتأسف لهذا الأمر، ونحن في جبهة التحرير الوطني ننادي بضرورة تهذيب العمل السياسي الذي هو أخلاق وديمقراطية وليس عاطفة، لأن الممارسة السياسية هي التقيد بقواعد معروفة والأغلبية هي من تقرر”. وأوضح حسين خلدون، في اتصال مع ”الفجر”، أن العلاقات التي تربط الأحزاب الداعمة لمبادرة الجدار الوطني لم تكن من أجل مواقف من هذا النوع، بل هو الانخراط بشكل طوعي، داعيا الأحزاب إلى إعادة النظر في الميثاق الذي أمضت عليه، داعيا التشكيلات المهددة بالانسحاب إلى الحوار الذي يعد من المبادئ التي أسست عليها المبادرة، عوض التهديد عبر وسائل الإعلام بالانسحاب، وأكد أن مقر مبادرة لايزال فضاء النقاش، وقال إن ”الفضاءات مفتوحة وإذا كان أمر توحيد المواقف فلابد أن يكون مبني على حوار، والأفالان لا يقصي الأقلية”. وانتقد الحزب ربط قانون الانتخابات بمبادرة الجدار الوطني، مشيرا إلى أن جبهة التحرير الوطني هو من فتح التعددية السياسية في البلاد ولا يمكنه أن يقصي أحدا، وأبرز أن أهداف المبادرة هي أسمى من المصالح الضيقة وليست احتكارا لجبهة التحرير الوطني.وفي سياق آخر، دافع حسين خلدون عن توجه الأفالان في الدفاع عن مشروع قانون الانتخابات الذي قال إنه يندرج في سياق تكييف المنظومة التشريعية مع الدستور، واستكمال سلسلة الإصلاحات.
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)