بشار - Revue de Presse

الناطق باسم المنظمة العربية لحقوق الإنسان لـ''الخبر'' دبابات بشار الأسد حولت المجتمع السوري إلى استشهادي


 قال المعارض السوري، والناطق الرسمي باسم المنظمة العربية لحقوق الإنسان، هيثم مناع، إن المعارضة السورية والشعب السوري ككل ليسوا عشاق قوائم شهداء، وإنما عشاق حياة ودولة عزيزة ومواطن كريم، لكن مع ذلك فإن المعركة ضد النظام الحاكم في دمشق ستكون طويلة وشاقة وعملية إسقاطه تتطلب، بالضرورة، تضحيات جسيمة.
وقال السيد مناع في حوار هاتفي مع الخبر ، أمس، إن الجهاز القمعي للنظام السوري لا زال متماسكا، وباستطاعته الضرب في أكثر من مدينة في نفس الوقت، وهو الآن يتحرك في ثلاث مدن في آن واحد. لكن بالمقابل يدرك الثوار أن المعركة ستكون طويلة والطريق شاقا، وهم على دراية بأن ما يحدث بسوريا سيؤثر في المنطقة كلها، وبالتالي فهم بتضحياتهم لن يحرروا سوريا فقط، وإنما يساهمون في تحرير المنطقة كلها، ودفعها بالاتجاه الصحيح الذي لن يعود إلا بالخير على الجميع .
وعن جمعة لن نركع ، مقارنة ببقية الجمعات ، يقول السيد مناع بأن الأشهر المنقضية من عمر معركة الشعب السوري ضد نظام القهر والتسلط، أفرزت تنظيمات جديدة، وأساليب جديدة، ووفرت إمكانيات جديدة لإدارة المواجهة بشكل أحسن وأرقى، كما ولدت تضامنا شعبيا فريدا من نوعه، إن لم يكن أهم ما تحقق لحد اللحظة، وعليه فلن تكون لن نركع، إلا إضافة نوعية جديدة لمعركة إسقاط النظام، وستعطي زخما آخر للثورة السورية، التي ستنتصر حتما في نهاية المطاف .
وعن تقييمه للمسيرة التي قطعتها الثورة لحد الآن فيرى هيثم مناع، بأنه منذ الرابع والعشرين من الشهر الماضي وحتى اليوم، كان التحرك الأمني يستهدف كل مساحات التظاهر والشخصيات الفاعلة، وقد تم خلال هذه الفترة اعتقال خمسة آلاف ناشط ومتظاهر، يشكلون في الحقيقة الكوادر الأساسية للانتفاضة، كما تم اغتيال عدد هام من الكوادر المؤطرة التي كانت توجه وتنظم الحركة الاحتجاجية... الآن وبعد وضع الدبابات في الشوارع والساحات والتجول المتواصل للدوريات تحول التظاهر إلى عمليات استشهادية، بعد أن أصبح المتظاهرون يتوضؤون ويصلون، ثم يخرجون طلبا للنصر أو الشهادة، وهو ما يعني أن إمكانية وأد الانتفاضة أو الالتفاف عليها، أو إعادة الأمور إلى الوراء أصبح غير وارد .


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)