راحة كبيرة يستشعرها زائر مسجد الإمام الشافعي، أحد أقدم المساجد بولاية بشار، حين يضع قدميه داخل هذا المسجد، كما أنه حين ترقب عين القادم من بعيد هذا المسجد، فإنه يستشعر إعجابا بالنمط المعماري الذي شيد به، ولاسيما لونه الأصفر.
هذا المسجد الذي تعود سنة تأسيسه إلى 1964، يتربع على مساحة 2200 متر مربع، تضم ساحتين كبيرتين وبيتا للوضوء ومدرسة قرآنية قديمة تخرّج منها المئات من حفظة كتاب الله. ويقول القائمون على هذا المسجد إن لجنة لتسيير شؤون المسجد تأسست سنة 1971 برئاسة السيد بن طالب بلقاسم، وتردد على زيارته كل من الشيخ أحمد حماني رحمه الله، وكثير من الأساتذة والباحثين وفي مقدمتهم الدكتور محمد رمضان سنيني.
ولعل أول ما يلفت انتباه الزائر، هو الطريقة التي شيّد بها سقف بناء مصلى المسجد، الذي يتسع لحوالي 2000 مصلٍ، حيث إنه بني بطريقة قديمة، من خلال المزج بين سبائك الحديد والخرسانة، وهناك أشار أعضاء الجمعية إلى أن حالتي التمدد والتقلص صيفا وشتاء أحدثت تشققات كثيرة عولجت مرارا بإعادة المساكة، لكن دون جدوى.
ورغم المراسلات التي وجّهت في هذه الصدد لغرض الحصول على إعانة مالية، إلا أن جميعها لم تجد طريقها للاستجابة، إذ أن أول مساعدة مالية لترميم المسجد كانت بتاريخ 23/03/1978 من طرف الولاية، وهنا استغل القائمون الفرصة لتوجيه نداء إلى جميع المحسنين والجهات المختصة لبرمجة إعانة مالية لترميم هذا المعلم الأثري، الذي لايزال الكثير من سكان المنطقة ولاسيما من قاطني دائرة العبادلة، يتأسفون على ما آلت إليه وضعيته.
ويحظى برنامج حفظ القرآن الكريم باهتمام كبير من القائمين على هذا المسجد الذي يشهد سنويا تخرّج عدد من حفظة كتاب الله من كلا الجنسين، ويحوز سنويا المرتبة الأولى في مسابقات حفظ القرآن الكريم التي تنظم على مستوى الدائرة أو ولائيا، سواء في شهر رمضان أو غيره.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
مضاف من طرف : sofiane
صاحب المقال : بشار: ع. موساوي
المصدر : www.elkhabar.com