تقع في منطقة سيدي يحيى بالعاصمة الجزائرية، بين بئر مراد رايس وحيدرة. يُعتبر الموقع مركزًا تاريخيًا وروحيًا يعود إلى قرون مضت، حيث كان في الأصل ضريح الولي الصالح سيدي يحيى الطيار، الذي يُقال إنه عاش زاهدًا ومات أعزبًا.
تفاصيل عن سيدي يحيى الطيار:
الأصل والنسب: تُشير الروايات إلى أن سيدي يحيى الطيار ينحدر من قبيلة "بني غبري" المرابطين في منطقة أزفون بولاية تيزي وزو. يُقال إنه كان أحد سبعة إخوة، جميعهم أولياء صالحين، من بينهم سيدي لكحل المدفون في حيدرة.
السمعة الروحية: نسجت حوله أساطير تصفه بالقدرة على شفاء أمراض مثل الوساوس، الجنون، العقم، والعنوسة. كما يُعرف بزهده وتصوفه، ويُوصف بجمال مظهره وكمال دينه.
الضريح: يقع في قبة تقليدية قديمة أعلى هضبة، تتميز بهندسة عثمانية تضفي عليه طابعًا روحيًا. يحيط بالضريح مقبرة تحتوي على قبور تعود إلى أوائل القرن العشرين، بعضها يُنسب إلى أحفاد سيدي يحيى، إلى جانب قبور حديثة لسياسيين ومجاهدين ومشاهير من المنطقة.
المقبرة:
التطور التاريخي: كانت المقبرة في الأصل مهجورة، لكن مع تحول منطقة سيدي يحيى إلى حي راقٍ خلال عقد من الزمان، أصبحت مرقدًا للأثرياء والمشاهير.
الموقع والأجواء: تقع المقبرة في موقع مرتفع يمنح شعورًا بالقرب من السماء، مع رياح تضفي سكينة وهالة روحية. يحرس الضريح امرأة مسنة تُدعى ليلى، عمرها 77 سنة، من أزفون، وهي تقدم روايات عن حياة الولي.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
مضاف من طرف : ahlamennahar
صاحب المقال : Photo : Hichem BEKHTI
المصدر : Voyage Alger Mai 2025