الجزائر - A la une

والي قسنطينة يعقد اجتماعا بين سكان فج الريح وحي عباس لعقد الصلح



والي قسنطينة يعقد اجتماعا بين سكان فج الريح وحي عباس لعقد الصلح
بدا، أول أمس الخميس، والي قسنطينة حازما في التعامل مع ما بات يعرف بقضية الوحدة الجوارية رقم 14 بالمدينة الجديدة علي منجلي بقسنطينة.وقال الوالي في لقاء صلح احتضنته دار الشباب عز الدين مجوبي بعلي منجلي مع ممثلين عن سكان الوحدة الجوارية رقم 14 من أجل مناقشة ودراسة كيفية إيقاف سلسلة أعمال الشغب التي عرفتها هذه الوحدة في الثمانية أشهر الأخيرة بطريقة سلمية وبالتراضي، حيث أكد على أن هذا اللقاء يعتبر الفرصة الأخيرة حسبه لفض الخلاف قبل تطبيق القانون بحذافيره والضرب بقوة لوضع حد لهذه الأحداث المؤسفة التي خلفت خسائر وخربت مؤسسات عمومية أبرزها تابعة لقطاع التربية، ناهيك عن ممتلكات أشخاص وحرق سيارات وتخريب سكنات أيضا. وقد استمع السيد حسين واضح إلى انشغالات سكان الوحدة الجوارية الذين عبروا عن استيائهم وقلقهم الشديدين إزاء أعمال العنف التي تقوم بها عصابات من الشباب المرحّلين من حي فج الريح وآخرين من واد الحد، الأمر الذي دفع الوالي إلى التأكيد بقوله: ”الدولة قوية ولا تخشى أحد، من الآن فصاعدا ستعمل قوات الأمن المنتشرة في الوحدة على إعادة الأمن في المنطقة لا أحد يعلو فوق القانون فلن يتم التسامح في أمور تخص النظام العام وأمن سكان هذه الوحدة الجوارية” وأضاف أيضا بأنه سيتم معاقبة مرتكبي أي عملية تخريب تستهدف الهياكل العمومية أو الممتلكات الخاصة، وأكثر من ذلك فإن المخرب سيدفع الثمن نقدا وحبسا على حد قوله. وإن لم يحدث الصلح فالقوة هي الحل والقانون هو الفيصل.كما دعا المسؤول الأول في الولاية المرحّلين من فج الريح والمرحّلين من حي واد الحد لتشكيل لجان أحياء لتمثيلهم ومحاولة الاجتماع في الأيام القليلة المقبلة في مقر الولاية من أجل العمل على الخروج بحل سلمي لإيقاف أعمال العنف مطالبا سكان الوحدة إلى التعقل ونهي أولادهم عن الانجراف وراء الأشخاص الذين يدعون إلى إثارة أعمال الشغب بالوحدة الجوارية، مذكرا في نفس السياق الحضور بأن المدينة الجديدة علي منجلي تعرف مشاريع تنموية كثيرة تستلزم توفير جو من الاستقرار والهدوء لتجسيدها، وأنه من غير المعقول أن يبقى المواطنون رهينة عنف وراءه منحرفون وأشخاص معروفين أغلبهم من المسبوقين قضائيا.ومعلوم أن الوحدة الجوارية رقم 14 تشهد منذ قرابة السنة أعمال عنف وتخريب متكررة جعلت من سكان الوحدة يعيشون رعبا مستمرا وراءه صراعات بين سكان مرحّلين من حيين شعبيين هما: فج الريح وعباس (واد الحد) يؤججها عدد من المنحرفين والمسبوقين قضائيا، ما حوّل حياة السكان إلى جحيم وأرغم البعض على الرحيل إلى مساكن أخرى خارج الوحدة إما لدى الأقارب أو عن طريق التأجير.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)