بحوث مدرسية بأكثر من 500 دينار في حاجة إلى تدخل الوزارة

عجز العديد من أولياء التلاميذ بعاصمة الولاية غليزان، المتمدرسين أبناءهم بالتعليم المتوسط، من مجاراة ارتفاع تكاليف انجاز المشاريع التربوية التي يطالب الأساتذة بانجازها مجموعات من طرف تلاميذ القسم الواحدة.وحسب عدد من الأولياء في حديثهم ل”الفجر” فإن بعض البحوث تصل سقف 500 دينار حين تتعلق بمادة الفيزياء عندما يتعلق الأمر بنماذج إنجاز دائرة كهربائية أوتسخين المياه عن طريق “الشمس” بالإضافة إلى بحوث أخرى، وفي ذات السياق تكون بحوث مواد أخرى على غرار المواد الأدبية كالتاريخ واللغة العربية أقل تكلفة حيث تكون وجهة انجازها “مقاهي الأنترنت”.كشف العديد من الأولياء أن تكاليف انجاز مشروع أصبحت باهضة، يدفعها بعضهم باعتبار أنها مرادفة لتنقيط يمنحه أستاذ المادة، حيث وصلت تكلفة إنجاز مشروع “تسخين الماء بواسطة الطاقة” للفوج أكثر من 400 دينار، حيث قاموا بشراء الطلاء، الزجاج، ألواح خشبية، وأنبوب ماء، والغريب -حسبهم- أنه يكتنف مادة الزجاج الخطيرة على الطفل، حين استعمالها دون مراقبة وتوجيه من طرف الأستاذ بإحدى المتوسطات بعاصمة الولاية غليزان، وهو ما يستوجب التنبيه لذلك، تضاف إليها انجاز مشروع تدرج فيه “سلسلة دراجة نارية” وقد طالب محدثونا بضرورة انجاز مثل هذه المشاريع بالمؤسسات عوض البيوت خاصة وأن العمل الجماعي ل”أطفال” قد تنجم عنه مخاطر كبيرة.وأضاف محدثونا في توجيه رسالتهم إلى القائمين على قطاع التربية، أن بحوث مواد التاريخ واللغة العربية ورغم أنها أقل تكلفة مقارنة بعلوم الفيزياء والتكنولوجيا، إلى أنها أصبحت مصدر دخل لأصحاب “مقاهي الأنترنت”، وهو مايطرح سؤال عن فائدة تدعيم المتوسطات من مخابر “الإعلام الألي، والأنترنت” دون استفادة التلاميذ منها وفق عمل منهجي، يخفف مصاريف انجاز هذه المشاريع التي أضحت شبه يومية.