الجزائر

مراجعة الأمهات ...




مراجعة الأمهات ...
أنهى التلاميذ من الأطوار الدراسية الثلاثة امتحانات الفصل الأول بعد 3 أشهر من الدراسة والجد ليمتحنوا فيما تلقوه من دروس في مختلف المواد وانتهت فترة المراجعة المغلقة التي دخل فيها ليس فقط التلاميذ بل وبنسبة أكبر الأمهات اللواتي أصبحن يحفظن الدروس التي يتلقاها أبناءهم على ظهر قلب بل في بعض الأحيان أحسن من التلميذ نفسه. بالفعل، وخلال السنوات الأخيرة أضحت الأمهات يرافقن أبناءهن في مراجعة الدروس وفي بعض الأحيان إعادة شرحها مجددا للأبناء الذين لم يستوعبوا ما قُدم لهم في القسم أو بالأحرى هناك أطفال اعتادوا على جلوس الأمهات بقربهم ولا يفهمون لغة أخرى إلا لغة الأم. فإذا تقربنا من أي أم خلال هذه الفترة وطلبنا منها استعراض دروس مختلف المواد لفعلت لأنها تحفظ على ظهر قلب كل الدروس دون استثناء و هنالك من الأمهات من تمنين أن يسمح لهن اجتياز الاختبارات محل الأبناء وتمر عليهن فترة الاختبارات كالدهر ويعشن فترة على الأعصاب هذا دون الاطلاع على هواتفهن النقالة التي أخدت صور مواضيع الامتحانات محل صور العائلة لفترة وجيزة على أن تحذف خلال العطلة لتحل محلها مواضيع الفصل الثاني وهكذا إلى غاية نهاية السنة. غير أننا نحن جيل الأمس لا نتذكر أن أمهاتنا تابعت معنا الدروس ليوم ما أو كانت على أعصابها بل بالعكس كنا ندرس لوحدنا و اعتمدنا على قدراتنا إلى أن أنهينا مشوارنا العلمي دون أن نقلق أولياءنا. وهنا نتساءل لماذا عرفت هذه الظاهرة انتشارا خلال السنوات الأخيرة؟ ومن السبب؟ هل المنظومة التربوية أم العيب فينا نحن الأمهات؟
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)