عشية مواجهة جمعية الخروب مولودية وهران في قلب الإعصار

مازال الأمل يحذو اسرة فريق مولودية وهران لكرة القدم، بالرغم من أن ثلاث نقاط فقط تفصله عن صاحب مؤخرة الترتيب وأن شبح السقوط يهدده قبل تسع جولات من اسدال الستار على البطولة· "الحمراوة" الذين يتواجدون في "عين الاعصار" بعد الجولة ال21 حيث يحتلون المركز الرابع عشر ب21 نقطة، يبقى يقاوم بعزيمة و ثبات من أجل ضمان بقاءه ضمن أندية النخبة·"انها وضعية استفحلت منذ أربعة مواسم متتالية"، يقول بأسى أحد مناصري الفريق·
وفي رأي متتبعي الكرة المستديرة, فان المولودية لا تستحق وضعها الحالي لما تقدمه من أداء كروي جميل ولامتلاكها لمواهب تسيل لعاب اندية عديدة أمثال فاهم بوعزة ، جبرات، سباح، بن عطية ، بن قورين ، شعيب، البحاري وبراجة المدعمين بلاعبين محنكين على غرار حدو، كشاملي، حميدي و داود سفيان· و مع ذلك، فان النتائج تبقى بعيدة كل البعد عن سمعة الفريق في بطولة يغلب عنها طابع التنافس الشديد لا سيما في مثل هذه المرحلة من الاياب، كما يلاحظ المدرب الجديد شريف الوزاني سي الطاهر الذي قال:"
نعتزم انتزاع أكبر عدد ممكن من النقاط خارج قواعدنا· تشكيلتنا تمتلك كل المؤهلات لذلك"·
شريف الوزاني رجل المطافئ
بالنسبة لرئيس المولودية، فإن الاقصاء المبكر من الكأس العربية في بداية الموسم الكروي الحالي كان منتظرا, خاصة وأن الفريق استفاد من تحضيرات لم تكن في "مستوى التطلعات"· من جهة أخرى، فان عدم استقرار الطاقم التقني تحت ضغط المناصرين وبعض المسيرين عقد نوعا ما من وضعية الفريق التي مع ذلك يمكن التحكم فيها, حسبما يراه الرجل الاول في الفريق·
وكما هو معلوم، طلقت المولودية مدربها السابق البرتغالي غوميز بسبب النتائج السيئة وتم الاستنجاد بابنها السابق شريف الوزاني للاشراف على العارضة التقنية· وبالسنبة للسيد جباري فإن هذا الاخير" سيدخل لمسته التي تحتاج اليها المجموعة بفضل الحس الذي يتمتع به في مجال الاتصال ،مع اللاعبين و المكانة التي يحظى بها لدى المناصرين مما يبشر بترتيب للبيت الحمراوي"·
من جهته يشير حارس المرمى ياسين جبرات الذي تألق في مقابلات جعلته ينال احترام المناصرين الى أن الضغط المفروض على الفريق كبير وأن " كل لقاء يلعب داخل أو خارج الديار صعب و أن الرهان أصبح ثقيلا على كاهل التشكيلة الشابة للفريق"·
كما أشار بتفاؤل إلى "أن مردود الفريق في الخرجتين الأخيرتين يبعث على الأمل ويوحي أن المولودية قد وجدت أخيرا الوسيلة لفرض الذات وتسجيل النتيجة الايجابية تلو الأخرى·
من جهته، يرى بن عطية مجيد أن المقابلة القادمة لكأس الجزائر ضد جمعية الخروب ستكون حاسمة من الناحية النفسية بقوله " التأهل على حساب هذا الفريق سيمنحنا التفوق المعنوي في لقاء العودة برسم الجولة الثانية والعشرين من البطولة الذي سنستقبل فيه نفس المنافس الاسبوع القادم"· ويضيف نفس اللاعب قائلا "ما زالت أمامنا تسع جولات وفي الوقت الحاضر المهم هي النتائج و النقاط و يجب علينا التفكير أولا في ربح اللقاءات التي نستقبل فيها"·
نفس التفاؤل و الحماس يحذو أنصار المولودية الذين يرون في مجيء شريف الوزاني سي الطاهر بادرة خير وبصيص أمل· " هناك عدة من الفرق مهددة بالسقوط حالها كحال المولودية والفارق الذي يفصلنا عن النجاة يمكن تداركه· يكفينا فقط الثقة في حظوظنا و العمل بجدية لاحراز النقاط اللازمة لانقاذ موسم شاق جدا"، كما يقول أحد المناصرين الذي يلازم الفريق في كل مقابلاته·
و بعد ترديدهم في كل مرة وفي كل مقابلة "ما راناش ملاح" (لسنا بخير) على شاكلة "شناوة" يأمل الحمراوة الأيام المقبلة التغني من جديد بالمقطوعة التاريخية "مازال مولودية مازال ما زال"·