المتحف الوطني أحمد زبانة (المعروف سابقًا بمتحف ديماغت)

يقع المتحف الوطني أحمد زبانة في مدينة وهران بالجزائر، ويحمل تاريخًا غنيًا يعود إلى أصوله عندما كان يُعرف باسم متحف ديماغت. تأسس المتحف في الأصل سنة 1885 على يد جمعية الجغرافيا والآثار لإقليم وهران، بفضل جهود عالم الآثار والكاتب اللاتيني لويس ديماغت. بدأ ديماغت في جمع مجموعة متنوعة من القطع منذ عام 1882، تضمنت عملات نقدية، آثارًا رومانية وإفريقية، بالإضافة إلى عينات من التاريخ الطبيعي. عند افتتاحه، تم تعزيز المجموعة بفسيفساءين رومانيتين بارزتين من بورتوس ماغنوس (بالقرب من بطيوة الحالية): فسيفساء كبيرة مكونة من أربع لوحات، وأخرى تصور رحلة باخوس إلى الهند.

اكتسب المتحف بعداً جديداً مع بناء مبنى مخصص له، تم تدشينه في 11 نوفمبر 1935 في 19 شارع زبانة، ضمن قصر الفنون الجميلة. صُمم المبنى بمناسبة الذكرى المئوية للاستعمار الفرنسي في 1930، وضم أيضًا المكتبة البلدية ومدرسة الفنون الجميلة في وهران، وأُطلق عليه حينها اسم متحف ديماغت تكريمًا لمؤسسه. بعد استقلال الجزائر في 1962، أصبح تحت إشراف المجلس الشعبي البلدي لوهران حتى عام 1986، عندما تولته وزارة الثقافة. وأُعيد تسميته بمتحف أحمد زبانة الوطني تكريمًا للشهيد الثوري الجزائري أحمد زبانة (1926-1956)، أول من أُعدم بالمقصلة خلال حرب التحرير.

اليوم، يضم المتحف مجموعات متعددة التخصصات تشمل عصور ما قبل التاريخ، الفنون الجميلة، الإثنوغرافيا، الآثار الإسلامية، والتاريخ الطبيعي. تعرض قاعاته أعمال فنانين أوروبيين وجزائريين، فسيفساءات قديمة، مجوهرات تقليدية، ومجموعة غنية من العملات النقدية. ورغم أن ماضيه الاستعماري جزء لا يتجزأ من تاريخه، فقد تحوّل متحف زبانة إلى فضاء يحتفي بالتراث الجزائري، مع احتفاظه بآثار أصوله تحت اسم ديماغت. إذا كنت تود معرفة تفاصيل عن قسم معين من مجموعاته، لا تتردد في الس